تراجع حاد في أسعار الذهب بمصر وسط هدوء عالمي ومخاوف اقتصادية متصاعدة

أعلن تراجع حاد في أسعار الذهب داخل أسواق ومحال الصاغة بمصر بمعدل 50 جنيهًا للجرام الواحد خلال الأمس. أوضح ذلك استقرار نسبي لأسعار المعدن النفيس اليوم، وسط حركة بيع وشراء هادئة إلى حد ما، مع تزامن هذا التراجع مع هبوط عالمي ملموس في أسعار الذهب على البورصات الدولية.
أشار التقرير إلى أن السعر الرسمي للجرام دون إضافة المصنعية سجّل عيار 24 نحو 5308 جنيهات، وعيار 21 وهو الأكثر تداولًا بلغ 4645 جنيهًا، أما عيار 18 فبلغ 3981 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37160 جنيهًا. وأكدت الأسواق أن قيمة المصنعية تختلف بين المحال التجارية، حيث تتراوح بين 100 و200 جنيه للجرام حسب مكان الشراء.
أوضح المؤشر العالمي للذهب استقرار سعر الأونصة الفورية عند 3261 دولارًا، عقب انخفاض بنسبة 2% مساء الجمعة الماضي، وهو أدنى مستوى مسجل منذ 29 مايو. أضافت البيانات أن العقود الآجلة الأمريكية تراجعت بمعدل 2.2% لتصل إلى 3272.90 دولارًا للأوقية، مما يؤكد حالة الضغوط العالمية على المعدن النفيس في الوقت الراهن.
أفاد الخبراء أن سوق الذهب يشهد حالة من الارتباك في ظل التغيرات القادمة والمتوقعة على عدة مستويات أهمها تحركات الدولار الأمريكي وقرارات الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة خلال الأيام القادمة. نبهوا إلى أن الطلب على الذهب كملاذ آمن يتأثر بتلك المتغيرات بشكل مباشر، وهو ما يجعل من الضروري مراقبة الأسواق بعناية قبل اتخاذ أي قرارات شراء أو بيع.
لفت المحللون إلى أن استقرار الذهب اليوم يعكس حالة القلق بين المستثمرين الذين يترقبون السياسات النقدية الأمريكية المقبلة، مؤكدين أن الأسعار قد تشهد تقلبات حادة في الأيام القادمة. أعلنوا أن الضبابية في الأسواق العالمية تزيد من عدم اليقين، مما يجعل من الذهب سلعة تتأرجح بين فرصة استثمارية ومخاطرة محتملة.
أشار التقرير إلى أن هذا التراجع في سعر الذهب على المستوى المحلي جاء نتيجة مباشرة لتذبذب الأسواق العالمية، مع تأثير واضح على الأوضاع الاقتصادية المحلية التي تعاني ضغوطًا متزايدة، وهو ما يضيف طبقة من الحزن والقلق لدى المستهلكين والمستثمرين على حد سواء. صرح عدد من التجار أن هذه المرحلة تعتبر من أصعب الفترات التي تمر بها سوق الذهب في مصر، مع تزايد حالة الترقب وعدم الاستقرار.
استدرك الخبراء أن استمرار هذه الحالة يتطلب مراقبة حثيثة للمتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، محذرين من تأثير أي قرار مفاجئ في الأسواق المالية الأمريكية على سعر الذهب محليًا وعالميًا. أكدوا أن الوضع الراهن يعكس تحديات كبيرة تواجه السوق، مما يستدعي الحذر الشديد من قبل المتعاملين في المعادن الثمينة خلال المرحلة المقبلة.