مأساة مروعة في كليمنجارو تنزانيا تسفر عن 38 وفاة و28 إصابة خطيرة

أعلنت السلطات التنزانية في إقليم كليمنجارو عن حادث مأساوي أسفر عن وفاة 38 شخصًا وإصابة 28 آخرين جراء تصادم مروع بين حافلة وميكروباص أدى إلى اندلاع حريق هائل في موقع الحادث مما زاد من حجم الخسائر البشرية وأدى إلى تعقيد جهود الإنقاذ التي قامت بها فرق الطوارئ على الفور.
أكدت الرئاسة المحلية أن 36 جثمانًا لم يتم التعرف عليها حتى الآن بسبب احتراقها بشدة جراء النيران التي اشتعلت بعد الاصطدام، مما دفع الجهات المعنية إلى العمل بشكل مكثف لتحديد هويات الضحايا وإبلاغ ذويهم، وسط حالة من الحزن والصدمة التي تعم المجتمع المحلي وتثير قلقًا واسعًا على سلامة الطرق في المنطقة.
أوضح المسؤولون أن الحادث وقع في وقت الذروة مما ساهم في ارتفاع عدد الركاب على الحافلة والميكروباص معًا، مشيرين إلى أن التحقيقات الأولية تفيد بأن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور ربما كانا من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الاصطدام العنيف، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول إجراءات السلامة في وسائل النقل العامة بالإقليم.
لفتت فرق الطوارئ إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها أثناء محاولات السيطرة على الحريق وإنقاذ المصابين، حيث استغرق إخماد النيران وقتًا طويلًا بسبب شدة الحريق والمواد القابلة للاشتعال التي كانت على متن المركبتين، مما استدعى تدخل وحدات متعددة من الدفاع المدني والإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة.
نوهت الجهات المعنية إلى ضرورة تعزيز الرقابة على وسائل النقل وتطبيق قوانين المرور بصرامة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث، مؤكدة أن السلطات ستفتح تحقيقًا شاملاً للكشف عن الملابسات الحقيقية التي أدت إلى هذا الحدث المؤلم، ورفع توصيات عملية لتحسين السلامة المرورية في جميع أنحاء الإقليم.
أضافت مصادر محلية أن الحادث خلف حالة من الحزن العميق في أوساط السكان الذين وصفوا ما حدث بأنه كارثة إنسانية مؤلمة تجسد هشاشة البنية التحتية وغياب الإجراءات الوقائية الكافية، مطالبة الجهات المختصة بالتحرك السريع لتلافي المزيد من الأرواح.
أعلن مسؤولون حكوميون استعدادهم لتقديم الدعم اللازم للعائلات المتضررة وتوفير التعويضات، في حين تستمر السلطات في متابعة الوضع عن كثب لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي التي تمس أمن وسلامة المواطنين بشكل مباشر.