مقتل أكثر من 80 شهيداً ونزوح آلاف الأسر جراء قصف غزة المستمر
ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من ثمانين شهيدًا منذ فجر أمس نتيجة الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت مناطق عدة في القطاع. وأدت هذه الضربات إلى مقتل عشرات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة مئات آخرين بجروح متفاوتة.
سجلت فرق الإسعاف عمليات انتشال لما يزيد عن مئة وعشرين جثة وسط أجواء من الحزن العميق واليأس الذي يسيطر على الأهالي الذين فقدوا أحبائهم ومنازلهم. وأدت الضربات المستمرة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، حيث تعاني المستشفيات نقصًا حادًا في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يزيد من معاناة الجرحى.
سمع سكان مناطق خان يونس ورفح أكثر من ستين انفجارًا خلال 24 ساعة، مما دفع آلاف العائلات للنزوح إلى مخيمات مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من مياه صالحة للشرب وغذاء ودواء. ويعاني النازحون من ظروف مأساوية وسط نقص تجاوز 70% في المواد الأساسية.
استقبلت المستشفيات العمومية أكثر من ثلاثمئة مصاب منذ بدء التصعيد، في حين يستمر عدد الشهداء في الارتفاع دون توقف. تعاني فرق الدفاع المدني من الضغط الشديد، حيث نفذت أكثر من خمسين عملية انتشال وإنقاذ تحت ظروف صعبة.
وسط هذه المأساة، تتزايد المخاوف من احتمال ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين والمرافق الصحية، مما يثير دعوات دولية ملحة لوضع حد عاجل لهذا التصعيد قبل أن تتفاقم الكارثة الإنسانية أكثر. يستمر أهالي القطاع في الصمود رغم الألم والخسائر، وهم ينتظرون بصبر نهاية مأساة لا تزال مستمرة بلا أفق واضح.
