إيران تضع شرط استبعاد الضربات العسكرية لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة

أعلنت إيران عن شرط أساسي لاستئناف المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، يتمثل في الاستبعاد التام لأي ضربات عسكرية ضدها. جاء ذلك في تصريح لنائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، الاثنين، حيث أكد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغت إيران عبر وسطاء برغبتها في العودة إلى طاولة المفاوضات خلال هذا الأسبوع، إلا أن الموقف الأميركي لا يزال غير واضح بشأن هذا “السؤال بالغ الأهمية”.
وأشار تخت روانجي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إلى أن إيران تنتظر موقفاً أميركياً واضحاً بشأن الامتناع عن تنفيذ أي هجمات إضافية خلال المحادثات المرتقبة. كما شدد على التزام طهران بوقف إطلاق النار مع إسرائيل طالما لم تتعرض لأي هجوم عسكري، وأكد في الوقت ذاته أن حلفاء إيران من الدول العربية في الخليج “يبذلون قصارى جهدهم لتهيئة الأجواء اللازمة لحوار بنّاء”.
وأوضح روانجي أن إيران ليست في وارد السعي وراء الحرب، قائلاً: “نحن لا نريد الحرب، نريد الانخراط في الحوار والدبلوماسية، لكن علينا أن نكون مستعدين، وأن نتحلى بالحذر، حتى لا نفاجأ مرة أخرى”.
من جانبه، جدد روانجي تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم، رافضاً الاتهامات الغربية بسعي إيران لتطوير سلاح نووي، وأوضح: “يمكن التفاوض حول مستويات التخصيب… لكن أن يُقال لنا إنه لا ينبغي لكم التخصيب إطلاقا، ويجب أن يكون التخصيب صفرا، وإذا لم توافقوا فسنقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب”.