تحذير إسرائيلي من تغير مصري خطير بعد حرب غزة وبداية تصعيد محتمل

أكد المستشرق الإسرائيلي تسفي يحزكيلي أن العلاقات مع مصر تمر بتحول خطير يستوجب إعادة النظر في مفهوم “السلام البارد” السائد منذ عقود مشددا على ضرورة التحول إلى ما وصفه بـ”الحرب الباردة” مع القاهرة باعتبار أن المرحلة القادمة في الصراع الإقليمي يجب أن تركز على مصر بعد الانتهاء من إيران
أوضح يحزكيلي خلال ندوة عقدتها القناة الإسرائيلية i24news أن مصر بدأت فعليًا في التحول التدريجي من سلام ظاهري إلى مواقف عدائية متزايدة تجاه تل أبيب مستشهداً بما وصفه بتزايد الجرأة المصرية في التعامل مع الأحداث المتعلقة بإسرائيل خصوصاً منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة
لفت يحزكيلي إلى أن المزاج الشعبي المصري قد شهد تغيرا لافتا خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية مشيرا إلى أن المصريين الذين طالما أعلنوا رفضهم للنفوذ الشيعي هللوا هذه المرة للموقف الإيراني الذي تحدى إسرائيل علناً ووقف في وجهها عسكريا
أشار يحزكيلي إلى أن الحديث عن حرب قادمة ضد مصر لم يعد مستبعداً بل يجب أن يكون محور النقاش الأمني الإسرائيلي خلال الفترة القادمة موضحا أن التطورات الجارية في سيناء تمثل موطئ قدم قد يتحول إلى نقطة اشتعال جديدة ما لم يتم التعامل معه بشكل استباقي
صرح المحلل العسكري الإسرائيلي إيلي ديكل خلال الندوة نفسها أن إسرائيل تتجاهل خطراً داهماً مصدره الجنوب مبينا أن التحركات المصرية في سيناء لم تحظَ بالمتابعة الدقيقة التي تستحقها وأن ذلك قد يشكل خطأ استراتيجياً فادحاً على غرار الإخفاقات السابقة
أضاف ديكل أن حالة التراخي في تقييم الموقف المصري تتناقض مع الواقع الذي يشير إلى تصعيد تدريجي يمكن أن يتطور إلى مواجهة حقيقية داعياً إلى ضرورة الانتباه إلى ما يجري هناك قبل أن يفوت الأوان
أردف الخبير يوني بن مناحيم أن تجاهل أصوات العداء المتزايدة في الإعلام المصري يمثل تقصيراً في قراءة المؤشرات السياسية المتصاعدة مؤكدا أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى أزمة إقليمية جديدة
نوهت الخبيرة الإسرائيلية في شؤون الشرق الأوسط روث واسرمان لاندا إلى أن تغير الموقف المصري لا يمكن فصله عن تصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل في الشارع العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص وهو ما ينعكس على خطاب النخب والسياسات الرسمية بشكل تدريجي