ارتفاع أسعار السجائر الأجنبية بنسبة 15% يصدم المصريين ويثير غضب الأسواق

شهد المصريون صدمة جديدة مع ارتفاع أسعار السجائر الأجنبية بشكل مفاجئ حيث أعلنت شركات التبغ زيادة في الأسعار وصلت إلى 15% بعد تعديل قانون ضريبة القيمة المضافة على منتجات التبغ ما تسبب في حالة من الغضب بين المستهلكين وزيادة الضغوط المعيشية على المواطنين

أوضحت التعديلات الجديدة أن أسعار السجائر المنتجة محليًا التي لا تتجاوز 38.88 جنيه سترتفع لتصل إلى 48 جنيهًا للمستهلك فيما سترتفع أسعار السجائر التي تقع ضمن النطاق السعري بين 38.88 جنيه و56.44 جنيه لتتراوح أسعارها الجديدة بين 48 و69 جنيهًا

أكدت الجهات المعنية أن السجائر المستوردة التي كانت تباع بسعر 56.44 جنيه ستشهد زيادات لتصل إلى 69 جنيهًا وبيّنت التعديلات أن هناك زيادة سنوية إضافية بنسبة 12% على مدى ثلاث سنوات مقبلة ابتداء من الثاني من نوفمبر الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الشارع المصري

أعلنت شركة فيليب موريس مصر زيادة أسعار منتجاتها من السجائر بنسبة تراوحت بين 10% و15% وسط حالة من الصمت الرسمي حول تداعيات القرار على الطبقة المتوسطة والفقيرة

أفادت الشركة أن سعر عبوة سجائر “إل إم” ارتفع بنسبة 10% ليصل إلى 76 جنيهًا بدلاً من 69 جنيهًا فيما ارتفعت سجائر “مارلبورو” إلى 97 جنيهًا بعد أن كانت تباع بـ89 جنيهًا

أضافت الشركة أن عبوة سجائر “ميريت” سجلت أعلى نسبة ارتفاع بلغت 15% لتصل إلى 105 جنيهات مقارنة بالسعر السابق البالغ 95 جنيهًا وهو ما اعتبره البعض عبئًا إضافيًا لا يمكن تحمله في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة

لفت مراقبون اقتصاديون إلى أن تلك الزيادات تأتي في وقت يعاني فيه المواطن من تضخم مستمر وارتفاع في أسعار السلع الأساسية ما يزيد من أعباء الحياة اليومية للمواطنين ويقوض من قدرتهم الشرائية يوماً بعد يوم

زعم البعض أن الزيادات تهدف إلى تقليل معدلات التدخين إلا أن الواقع يعكس أنها مجرد وسيلة لتعظيم الإيرادات الضريبية دون مراعاة للأثر الاجتماعي والاقتصادي الذي يخلفه القرار