موت على الأسفلت رغم التحذيرات وحوادث دامية تحصد الأبرياء يوميًا

أكدت تقارير مرورية مأساوية أن حوادث الطرق لا تزال تواصل حصد الأرواح بلا رحمة رغم التحذيرات المتكررة ورغم حملات التوعية التي لم تعد تجدي نفعًا أمام استهتار بعض السائقين الذين يحولون الطرق السريعة إلى ساحات موت مفتوحة
صرح مسؤولون أن مشاهد السيارات المدمرة وأجساد الضحايا على الأسفلت باتت مشهدًا معتادًا في كل صباح على المحاور الرابطة بين المحافظات مشيرين إلى أن الأسباب لم تتغير منذ سنوات ولكن الكارثة أن الضحايا يتغيرون كل يوم
أشار مختصون إلى أن تجاهل الصيانة الدورية للسيارات كان وراء حوادث دامية في الأسبوع الأخير مؤكدين أن كثيرًا من الضحايا فقدوا حياتهم بسبب أعطال في الإطارات أو الفرامل كان يمكن تلافيها لو تم الانتباه لها مسبقًا
نوهت فرق الإنقاذ بأن تجاوز السرعات القانونية تسبب في انقلاب عدة مركبات خلال رحلات السفر الأخيرة حيث لم يتمكن السائقون من السيطرة على المركبة عند المنحنيات أو أثناء المناورات الخطيرة
أضافت مصادر ميدانية أن عددًا من الحوادث القاتلة تم تسجيلها بسبب الانشغال بالهاتف المحمول أو الحديث مع المرافقين أثناء القيادة ما أدى إلى خروج السيارة عن مسارها والاصطدام بسيارات أخرى أو بأعمدة إنارة
أعلنت فرق الطوارئ أن مشاهد الدماء وأشلاء الأجساد المبعثرة أصبحت للأسف مشهدًا يوميًا بسبب قرارات رعناء من سائقين تجاهلوا كل تعليمات السلامة وقادوا وكأن أرواح الناس بلا قيمة
أوضحت شهادات من أرض الواقع أن بعض السائقين يتعاطون المواد المخدرة قبل صعودهم خلف عجلة القيادة وأن كثيرًا من التقارير الطبية بعد الحوادث أكدت وجود مواد ممنوعة في أجسامهم
استرسل مراقبون في وصف المشهد بعبارات قاسية حين قالوا إن الطريق أصبح مقبرة متحركة لأن البعض يعتقد أن القوانين لا تعنيه والنتيجة أرامل وأيتام لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في الطريق الخاطئ باللحظة الخطأ
لفتت الأرقام إلى أن 100% من هذه الحوادث كان يمكن تفاديها لو التزم الجميع بالقواعد ولكن على ما يبدو فإن الموت أسرع من التوعية وأقوى من كل التوصيات الرسمية