وزير الأوقاف يغرس نخلة السلام بالفلبين وسط مشهد مؤلم للصمت العربي

أوضح متابعون أن مشهد غرس الدكتور أسامة الأزهري النخلة المصرية في العاصمة الفلبينية مانيلا لم يكن مجرد حدث بروتوكولي بل حمل رسالة حزينة صامتة وسط تجاهل عربي رسمي لما يحدث في مناطق الصراع وسقوط مستمر للقيم التي لطالما دافعت عنها مصر
أعلن مراقبون أن النخلة التي زرعها مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية جاءت كرمز للسلام المصري في أرض بعيدة تعاني من تحديات التنوع الديني والتعايش بينما تقف كثير من العواصم صامتة أمام أزمات تشهدها شعوب بأكملها في محيطنا الإقليمي
قال ناشطون إن المبادرة التي أطلقها الأزهري في 26 يونيو 2025 والتي شهدت حضورًا دبلوماسيًا وثقافيًا لافتًا جاءت بعد زيارة استغرقت أربعة أيام جاب خلالها عددًا من المؤسسات التعليمية والدينية في مانيلا وحرص على تقديم وجه الإسلام الوسطي الذي تنادي به مصر منذ سنوات
أشار محللون إلى أن زرع النخلة في ساحة المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة الفلبينية لم يكن حدثًا عابرًا بل جاء ليعكس التوجه المصري في مد جسور التفاهم والسلام مع شعوب شرق آسيا في وقت تتصاعد فيه موجات العنف والطائفية عالميا
استدرك مراقبون أن توقيت الزيارة يحمل دلالة مؤلمة إذ جاء في ظل غياب الدور العربي الفاعل عن الساحة الدولية بينما تبادر القاهرة إلى ملء هذا الفراغ بقيم الحوار والسلام متجاوزة حدود الجغرافيا
لفت باحثون إلى أن الأزهري دعا خلال الزيارة إلى تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الفلبينية بهدف مكافحة خطاب الكراهية ونشر ثقافة التسامح وهو ما اعتبرته بعض الأوساط محاولة مصرية صادقة لدرء مخاطر التشدد الفكري التي تهدد التماسك المجتمعي في مناطق متعددة من آسيا
أضاف متابعون أن هذه المبادرة تأتي في ظل تراجع كبير لدور الهيئات الدينية الرسمية في العالم العربي في القيام بدورها خارج حدودها ما يجعل من هذا التحرك المصري حدثًا فريدًا يستحق التوقف عنده