العالم العربي

إيران تعتمد الغموض النووي وتقيّد التفتيش الدولي بمواجهة أمريكا وإسرائيل

في تطور جديد يزيد من تأزم الملف النووي الإيراني، قطعت إيران قنوات الاتصال مع مسؤولين رئيسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما رفع مستوى الغموض حول برنامجها النووي ووسّع الفجوة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقاً لما نقله تقرير لـ”بلومبرغ” عن مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.

أكد المسؤولان أن هيئة السلامة النووية في إيران أوقفت رسمياً جميع الردود على اتصالات الوكالة الأممية، في أعقاب عمليات التفتيش الأخيرة التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي. يأتي ذلك بعد سلسلة من التوترات المتصاعدة، لاسيما في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية بتاريخ 13 يونيو، الذي دفع مركز الحوادث والطوارئ التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعلان حالة الاستنفار القصوى والبقاء على تواصل دائم مع جهات إيرانية مختصة.

يأتي تبني طهران لهذا النهج الجديد ليسدل المزيد من ستائر الغموض أمام المجتمع الدولي بخصوص وضع برنامجها النووي، مما يُعقِّد الخيارات والسياسات المتاحة أمام واشنطن وتل أبيب، ويعزز من مناخ فقدان الثقة بين إيران والمؤسسات الدولية المعنية.

وقال أحد المسؤولين الدوليين حول هذا التصعيد: “انقطاع التواصل مع الجانب الإيراني في هذا الوقت الحرج، لا يُعتبر مؤشراً إيجابياً على شفافية البرنامج النووي، بل يُزيد من حدة المخاوف والسيناريوهات الصعبة أمام المجتمع الدولي.”

وأضاف مسؤول آخر: “تعليق إيران لتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يُعقد من إمكانية إيجاد حلول دبلوماسية، ويجعل الموقف أكثر تعقيداً أمام صناع القرار في الولايات المتحدة وإسرائيل.”

بهذه السياسة الجديدة، تؤكد إيران المضي قُدماً في استراتيجية الغموض كأحد وسائلها للضغط والمناورة في مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية على خلفية برنامجها النووي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى