آلاف الأمريكيين من إلينوي يشاركون في مسيرة سلام إلى حدود غزة رغم القمع والخوف

أوضح ناشط من إلينوي أنها كانت من بين أكثر من أربعة آلاف أمريكي توجهوا إلى مصر للمشاركة في مسيرة سلمية نحو حدود غزة، بهدف الضغط لإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وسط أزمة جوع كارثية.
أكدت الأمم المتحدة أن 100% من سكان غزة يقتربون من “جوع كارثي” نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول معظم الإمدادات الحيوية، رغم بعض عمليات الإغاثة المحدودة.
صرحت الناشطة “هنا إنمان-غرابو”، وهي معلمة بديلة بمدرسة في تشامبين ونشأت في كانكاكي، بأنها ذهبت إلى مصر في يونيو بعد أن لم تستطع تحمل رؤية صور العنف والدمار على وسائل التواصل الاجتماعي.
قالت إنها كانت تبكي يوميًا عند رؤية أطفال مصابين ومجوعين، وكانت تشعر بحاجة ملحة لفعل شيء أكثر من مجرد التظاهر والمقاطعة.
نوهت هنا إلى أن المسيرة لم تسر كما كان متوقعًا، إذ لم يتمكن المشاركون من الوصول إلى نقطة التفتيش الأولى قرب الحدود، وشهدت القمع والاعتقالات المستمرة. وأوضحت أنها عاشت خوفًا شديدًا داخل فندقها حيث قامت الشرطة المصرية باعتقال 10 أشخاص، واضطرت إلى التظاهر بأنها سائحة لتجنب الاعتقال.
أكدت المعلمة أن رغم شعورها بالإحباط بسبب فشل إيصال المساعدات، فإنها شعرت بأن مشاركتها كانت رسالة قوية لرفع الوعي العالمي حول معاناة الفلسطينيين. كما أضافت أن آلاف الأشخاص الذين قرروا السفر إلى مصر للمشاركة جسدوا روح التضامن والإنسانية.
لفتت إلى أن تجربتها تضمنت مساعدة فلسطينيين لا يحملون وثائق قانونية في مصر، بمن فيهم عائلة مهددة بالطرد وامرأة كانت بحاجة إلى عملية قيصرية. وأردفت أن اللقاء مع هذه العائلات أظهر لها قدرة الفلسطينيين على الصمود والكرم رغم المعاناة الشديدة ونقص الموارد.
أفادت الناشطة بأنها تخطط للعودة إلى مصر مستقبلاً، وتأمل في التطوع هناك ومواصلة الدعم بجانب عملها كمعلمة، معبرة عن أملها في أن تكون جزءًا من الحلول التي تخفف معاناة الفلسطينيين.