أخبار العالم

الطيارون الإسرائيليون الذين واجهوا إيران أفرغوا ذخيرتهم المتبقية على غزة

أفادت صحيفة معاريف العبرية بأن طيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، كُلّفوا بمهمة اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية خلال التصعيد العسكري الأخير، أفرغوا ما تبقى من ذخيرتهم على قطاع غزة أثناء عودتهم إلى قواعدهم.

أوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة لم تكن جزءًا من خطة عسكرية معلنة، بل جاءت بقرار ميداني من الطيارين الذين رأوا في طريق العودة إلى الداخل المحتل “فرصة لتوجيه ضربات إضافية” نحو أهداف في غزة، رغم عدم ارتباطها المباشر بالمهمة الأصلية التي كانت تستهدف التصدي للهجوم الإيراني.

أكدت التقارير أن الذخائر التي أُطلقت شملت قنابل وصواريخ موجهة، وكان من المفترض أن تُعاد إلى القواعد الجوية في حال عدم استخدامها. لكن القرار المفاجئ باستخدامها في مناطق غزة، التي تعاني أصلًا من حصار خانق وتدمير واسع النطاق، أثار تساؤلات واسعة حول دقة التقدير العملياتي، ومدى التزام الطيارين بالتعليمات الرسمية.

أشار متابعون إلى أن سلوك الطيارين يكشف عن تغير في قواعد الاشتباك، وربما عن تفويض ضمني يسمح باستخدام القوة دون أوامر مباشرة. وأضافوا أن استخدام الذخائر في غزة في غير إطار العمليات المخطط لها، يسلّط الضوء على طبيعة الاستهداف الإسرائيلي العشوائي في بعض الحالات.

استدرك مراقبون أن هذه الحادثة تعزز روايات متكررة حول توجّه ممنهج لتصعيد الضغط العسكري على القطاع، حتى في الأوقات التي لا يكون فيها القطاع طرفًا مباشرًا في المعارك، وهو ما يُعمّق من المأساة الإنسانية ويزيد من كلفة الصراع.

نوهت الصحيفة إلى أن الطيارين المشاركين في المهمة ضد إيران لم يتعرضوا لأي عقوبة أو مساءلة بعد تنفيذ هذه الضربات على غزة، الأمر الذي أثار انتقادات داخلية محدودة لكنها لم تصل إلى المساءلة الرسمية، ما يعكس غياب آلية للمحاسبة في مثل هذه الحالات.

العدد الدقيق للذخائر التي تم استخدامها لم يُكشف رسميًا، لكن الشهادات تؤكد أن العملية شملت أكثر من طائرة عائدة من مهمة التصدي للصواريخ الإيرانية، وأن نطاق القصف في غزة كان محدودًا جغرافيًا لكنه فاعل من حيث التأثير التدميري.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى