المجلس الوطني الفلسطيني يدين دعوات ضم الضفة الغربية ويصفها بالعدوان وانتهاك القانون الدولي

أعرب المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم، عن إدانته الشديدة للدعوات المتزايدة لضم الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها “توجه عدواني وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
جاء هذا الإعلان في بيان صادر عن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، تعقيبًا على دعوات وزراء من حزب “الليكود” ورئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية “فورًا”.
وأكد فتوح أن “الدعوات الصادرة عن عدد من وزراء وأعضاء كنيست الاحتلال لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، تندرج ضمن أهداف حكومة اليمين الاستعماري، وتمثّل تطورا بالغ الخطورة وتوجها عدوانيا”. وأضاف أن “هذه التصريحات تشكّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ولمبادرة السلام العربية، وتكشف عن تصعيد ممنهج يهدف إلى القضاء على أي فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن “هذا التوجّه محاولة مكشوفة لتصعيد الصراع، وتصدير الأزمات السياسية الداخلية التي تواجهها حكومة الاحتلال، من خلال سياسة الهروب إلى الأمام وفرض الوقائع بالقوة”. وشدد فتوح على أن “هذه السياسات لن تنجح في إلغاء الوجود الفلسطيني أو طمس هويته الوطنية”.
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، إلى اتخاذ مواقف واضحة وإجراءات رادعة تجاه هذا التوجه الإسرائيلي الخطير، الذي لا يستهدف فقط الأرض الفلسطينية، بل ينسف أيضا أي إمكانية لإحياء عملية سياسية.
في سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن 14 وزيرًا وأوحانا قد وقعوا رسالة، وأرسلوها إلى نتنياهو، ونشرها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبر منصة “إكس”، يطالبون فيها بتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على الضفة الغربية بشكل فوري.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة “غير قانوني”، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة، خلفت حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافة إلى دمار واسع النطاق. وبالتوازي مع ذلك، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.
روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: “ندين بأشد العبارات دعوات الضم الإسرائيلية للضفة الغربية. إنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وتقويض لجهود السلام. ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذا التصعيد الخطير.”