العالم العربي

قوات الاحتلال تعتقل 18 فلسطينياً من “ديراستيا” بينهم 6 طلاب ثانوية عامة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في بلدة “ديراستيا” شمال غرب محافظة سلفيت، في فجر يوم الخميس، طالت 18 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 6 طلاب ثانوية عامة (توجيهي)، مما أثار استياءً واسعاً وتنديداً بالاعتداءات المتكررة على الأهالي.

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة مداهمات واسعة النطاق في بلدة “ديراستيا” الواقعة شمال غرب محافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال 18 مواطناً فلسطينياً، بينهم ستة طلاب من طلبة الثانوية العامة (التوجيهي). وشملت الحملة مداهمة العديد من المنازل في البلدة، وتفتيشها بشكل دقيق، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين السكان.

وقد أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بآليات عسكرية في ساعات الفجر الأولى، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة داخل المنازل، تخللها اعتداءات على الأهالي وترويع الأطفال والنساء.

وذكرت المصادر أن المعتقلين هم: سامر سلمان ونجله علي، عمار سلمان ونجله كريم، رافع عوض ونجله، جميل كوكش ونجله، سعد مخالفة ونجله كريم، ضرغام أبو حجلة ونجله نور، محمود عقل ونجله حمزة، مثقال القاضي ونجله مجدي، محمودة عودة ونجله رامي، بالإضافة إلى مواطن آخر لم تُعرف هويته بعد.

وأكدت المصادر أن ستة من المعتقلين هم طلاب في الثانوية العامة، وكان من المفترض أن يتقدّموا لامتحان اليوم، الأمر الذي يحرمهم من مواصلة تقديم الامتحانات ويُفاقم من معاناة ذويهم.

وتأتي هذه الحملة في سياق التصعيد المستمر الذي تنفذه قوات الاحتلال بحق محافظة سلفيت وبلداتها، عبر المداهمات والاعتقالات المتكررة، في محاولة لفرض واقع من القمع والعقاب الجماعي على المواطنين.

“إننا ندين بشدة هذه الحملة الاعتقالية التي تستهدف أبناء شعبنا، وخاصة طلاب الثانوية العامة، ونعتبرها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي”، صرح رئيس بلدية “ديراستيا” عبد الرحيم زيدان، وأضاف: “هذه الممارسات لن تثنينا عن مواصلة صمودنا وثباتنا على أرضنا”.

وتشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في وتيرة الاقتحامات والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى