مصر

بؤر استيطانية جديدة تتوسع على أراضي عقربا جنوب نابلس

في تصعيد خطير لمخططات التوسع الاستيطاني، أقدم مستوطنون على إقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين في أراضي بلدة “عقربا” جنوب نابلس، في خطوة تهدد بابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية وتضييق الخناق على السكان المحليين.

تفاصيل التوسع الاستيطاني الجديد:

شهدت الساعات الماضية إقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين في أراضي بلدة “عقربا”، حيث أُقيمت البؤرة الأولى في منطقة “خربة الطويل” شرق البلدة، وقام المستوطنون بنصب كرافانات وخيام، والشروع في أعمال تجريف وتسوية للأرض، في محاولة لإضفاء طابع الاستيطان على المنطقة.

أما البؤرة الثانية، فقد أُقيمت في المنطقة الجنوبية من بلدة “عقربا”، في أراضٍ زراعية مملوكة لمواطنين فلسطينيين، مما يمثل تعديًا سافرًا على حقوقهم وممتلكاتهم.

تأتي هذه الخطوة في سياق تسارع وتيرة الاستيطان، وسط دعم من حكومة الاحتلال المتطرفة، التي تسمح للمستوطنين بإقامة بؤر عشوائية تتحول لاحقًا إلى مستوطنات قائمة بذاتها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

تشهد مناطق جنوب نابلس وشرقها اعتداءات متكررة من المستوطنين، تشمل مصادرة الأراضي، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، تحت حماية قوات الاحتلال، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعيق سبل عيشهم.

دعوات عاجلة للتصدي للاستيطان:

انطلقت دعوات عاجلة للتصدي لمحاولات إقامة بؤر استيطانية جديدة في أراضي البلدة وكافة أنحاء الضفة الغربية، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها في وجه المستوطنين، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا في سياق نهب الأرض وفرض الوقائع بالقوة.

كما دعت إلى تشكيل لجان حماية شعبية وتكثيف التواجد في الأراضي المستهدفة لمنع التوسع الاستيطاني، مشددة على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة هذا الخطر المتزايد.

يُذكر أن المنطقة تشهد منذ أسابيع تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، والتي طالت الأراضي الزراعية والممتلكات، في محاولة لفرض السيطرة على مساحات واسعة من أراضي المواطنين، في ظل صمت دولي مطبق.

وتصعّد قوات الاحتلال والمستوطنون من انتهاكاتهم واقتحاماتهم لمدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك بالتزامن مع عدوان واسع ومدمّر على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

“هذا التوسع الاستيطاني هو جريمة حرب واضحة، وانتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الجرائم.” – ناشط حقوقي فلسطيني

“سنبقى صامدين في أرضنا، ولن نسمح للمستوطنين بتهجيرنا، وسنقاوم بكل الوسائل المتاحة.” – مزارع من بلدة عقربا

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى