الولايات المتحدة ترفع القيود عن تصدير تكنولوجيا محركات الطائرات إلى الصين لتخفيف التوترات التجارية.

رفعت الولايات المتحدة الحظر الذي كانت تفرضه على تصدير قطع غيار وتقنيات محركات الطائرات الأميركية الصنع إلى الصين، مما يفتح الباب أمام استئناف التعاون في قطاع الطيران الحيوي.
وذكرت مصادر مطلعة أن وزارة التجارة الأميركية أبلغت شركة “جنرال إلكتريك للطيران” (GE Aviation) بأنها تستطيع استئناف شحن وتوريد المحركات إلى شركة الطائرات الصينية “كوماك” (Commercial Aircraft Corp of China Ltd)، في خطوة تمثل تخفيفاً إضافياً للتوترات التجارية بين البلدين.
ويأتي هذا الإجراء، إلى جانب خطوات أخرى مثل رفع القيود المفروضة على صادرات برامج تصميم الرقائق، كمؤشر إضافي على انحسار الخلافات التجارية التي أثرت على العديد من القطاعات. كما أفاد منتجو الإيثان الأميركيون بأن الحكومة أزالت متطلبات الترخيص لتصدير الغاز إلى الصين، مما يمهد الطريق لتسليمات الغاز إلى موانئ البلاد من دون موافقات إضافية.
وتعتمد شركة “كوماك”، وهي صانعة طائرات صينية، على محركات من صنع “جي إي إيروسبيس” لطراز طائراتها “C919″، الذي يهدف إلى منافسة “بوينج” و”إيرباص” في سوق الطائرات ذات الممر الواحد. كما تستخدم الشركة المحركات الأميركية لطرازها الإقليمي الأصغر “C909”.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد فترة من التوتر، حيث أمرت الصين في وقت سابق شركات الطيران التابعة لها بعدم استلام أي شحنات إضافية من طائرات شركة بوينج الأميركية، وطلبت بكين من شركات الطيران الصينية تعليق أي عمليات شراء لمعدات أو قطع غيار متعلقة بالطائرات من شركات أميركية.
في هذا السياق، صرح مسؤول في وزارة التجارة الصينية: “نحن على استعداد لدعم التعاون مع الشركات الأميركية، ونأمل في أن تتمكن واشنطن من تهيئة بيئة مستقرة وقابلة للتنبؤ لأنشطة التجارة والاستثمار الطبيعية.”