مواجهات في الضفة الغربية عقب محاولة تفكيك بؤر استيطانية ومواجهات متفرقة في نابلس والخليل

اندلعت، اليوم الجمعة، مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين في بلدة سنجل شمال رام الله، على خلفية محاولة ناشطين تفكيك بؤرة استيطانية أقيمت مؤخرًا في المنطقة، فيما شهدت مناطق أخرى من الضفة الغربية اعتداءات متفرقة أدت إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
ووفق شهود عيان، فقد تدخل الجيش الإسرائيلي لحماية مجموعة من المستوطنين اقتحمت فعالية نظمها أهالي سنجل وناشطون محليون، وأطلق الجيش الرصاص الحي بينما قام المستوطنون بإضرام النار في أراضٍ زراعية ورشق مركبات فلسطينية بالحجارة.
وأفاد رئيس بلدية سنجل، معتز طوافشة، بأن ناشطين تمكنوا من تفكيك إحدى البؤر الاستيطانية التي شيدت على أراضٍ تابعة للبلدة والمزرعة الشرقية، مشيرًا إلى أن الأراضي المستهدفة تقدَّر مساحتها بنحو ألف دونم وتملكها العائلات الفلسطينية بأوراق رسمية.
في سياق متصل، أصيب 3 فلسطينيين بجروح إثر اعتداء نفذه مستوطنون على بلدة بيتا جنوبي نابلس، بعد محاولة إحراق منزل في منطقة جبل قُماص، تبعها اقتحام للبلدة من قبل الجيش الإسرائيلي الذي أطلق قنابل الغاز تجاه الأهالي.
أما في منطقة سوسيا جنوبي الخليل، فقد نصب مستوطنون خيمة على أرض فلسطينية، بينما أطلق أحدهم مواشيه في خربة أم الخير واعتدى على ممتلكات السكان، قبل أن تقوم الشرطة الإسرائيلية بإزالة الخيمة في وقت لاحق.
من جهة أخرى، أشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن عائلات فلسطينية نزحت قسرًا من منطقة عرب المليحات قرب أريحا، تحت ضغط اعتداءات المستوطنين المدعومين من الجيش، ضمن ما وصفته الهيئة بخطة لفرض السيطرة على منطقة المعرجات.
وفي تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تم التطرق إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين خلال النصف الأول من العام الجاري، مسجلة نحو 740 هجومًا استهدف أكثر من 200 تجمع فلسطيني، وأسفر عن إصابة 340 فلسطينيًا وأضرار مادية واسعة.
وبحسب معطيات فلسطينية، فقد أسفرت الاعتداءات المتواصلة في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن استشهاد ما لا يقل عن 989 فلسطينيًا، إلى جانب إصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500 فلسطيني.