اتصال هاتفي بين وزيري خارجية سوريا وأمريكا لبحث العقوبات والانتهاكات الإسرائيلية

أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، تناول مجموعة من الملفات المشتركة، من أبرزها العقوبات الأمريكية على سوريا، والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، وملف الأسلحة الكيميائية، إلى جانب جهود مكافحة تنظيم داعش.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، يأتي الاتصال بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً برفع جزء من العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.
وبحسب الوكالة، بحث الجانبان “تداعيات العقوبات الاقتصادية، لا سيما قانون قيصر، وتأثيره على فرص انخراط الشركات والمستثمرين في إعادة الإعمار”، إضافة إلى “التحضيرات لمشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل”.
وأعرب الوزير الشيباني عن تطلع بلاده إلى “تعزيز الحوار مع واشنطن والعمل على رفع كامل العقوبات”، في حين أكد روبيو التزام الإدارة الأمريكية بـ”مواصلة تنفيذ توجيهات الرئيس ترامب المتعلقة بإعادة صياغة العلاقة مع سوريا، ورفع العقوبات الاقتصادية تدريجياً”.
كما ناقش الوزيران المستجدات الأمنية، حيث اتفقا على “خطورة استمرار نشاط تنظيم داعش”، لاسيما عقب الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق يوم 22 يونيو، وخلف عشرات الضحايا، مؤكدين أهمية التنسيق في هذا الملف.
وأعلن الجانبان عن “نية تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف الأسلحة الكيميائية، تضم ممثلين من البلدين، كخطوة نحو تعزيز الشفافية وإغلاق هذا الملف”.
من جهة أخرى، أعرب الوزير السوري عن قلق بلاده من “الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة”، وأكد أهمية العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، معربًا عن رغبة بلاده في التنسيق مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.
وفي ختام الاتصال، نقل روبيو “رغبة الولايات المتحدة في إعادة فتح سفارتها في دمشق”، موجها دعوة رسمية لنظيره السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت.
ويأتي هذا التطور في سياق متغيرات سياسية تشهدها سوريا، عقب بسط فصائل سورية المعارضة سيطرتها على البلاد في ديسمبر 2024، منهية عقودًا من حكم حزب البعث، وفق تقارير رسمية سورية.