مصر

طارق العوضي: عودة «حسم» في هذا التوقيت تثير التساؤلات وتغلق باب التغيير السلمي

علق المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي، طارق العوضي، على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن عودة حركة “حسم” وتهديدها بتنفيذ عمليات مسلحة داخل مصر، معتبرًا أن التوقيت والسياق المحيط بظهورها يثيران الكثير من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء ذلك.

وقال العوضي، في تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، إن “ظهور جماعة مسلحة بهذا الاسم وفي هذا التوقيت لا يمكن عزله عن السياق السياسي العام، حيث يتصاعد الاحتقان وتتزايد المطالب بالإصلاح والانفراج السياسي، وتُعاد إثارة قضايا الحقوق والحريات”.

واعتبر أن التوقيت “يأتي وكأن هناك من يسعى لغلق باب الأمل”، مضيفًا: “تأتي حسم لتعيد رسم المشهد بالدم والخوف، ولتمنح السلطة ذريعة جاهزة لتشديد القبضة ووأد أي أمل في التغيير السلمي”.

وأضاف عضو لجنة العفو الرئاسي أن “العنف لا يخدم إلا السلطة، فلا حسم تمثل مقاومة حقيقية، ولا النظام يملك إرادة حل سياسي”، واصفًا الأمر بأنه “مسرحية متكررة عنوانها الرعب، وغايتها تكريس الواقع، وإقناع الناس أن لا بديل عن القمع سوى الفوضى”.

واختتم العوضي تدوينته بالتأكيد على أن “الحقيقة ستظل قائمة: لا مقاومة بدون شعب، ولا إصلاح بالعنف، ولا أمن بلا عدالة، أما العنف المدفوع أو المسموح، فهو مجرد أداة بيد من لا يريد تغييرًا”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى