اتهام وزير التنمية الإقليمية وكبار موظفيه في فضيحة فساد كبيرة في كوسوفو

أكد مدير معهد كوسوفو للقانون، إيهات ميفتاراج، أن حكومة رئيس الوزراء الألبيني، ألبين كورتي، غارقة في فساد خطير وممارسات محسوبية، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح لا يطاق بسبب استمرار الفساد في مؤسسات الدولة.
في منشور له على فيسبوك، وصف ميفتاراج هذا الوضع بالقول: “الفساد والمحسوبية يغليان في حكومة ألبين كورتي، حيث تعمقت الأزمة بسبب درجة الحرارة المرتفعة، التي تعكس تمامًا مدى سوء الفساد الحكومي المستشري”.
أوضح مكتب الادعاء العام في كوسوفو أنه قد تم تقديم لائحة اتهام ضد فيكريم دامكا، القائم بأعمال وزير التنمية الإقليمية، وبسيم كامبيراج، القائم بأعمال أمين الوزارة، وذلك بتهمة ارتكاب جريمة “إساءة استخدام المنصب الرسمي أو السلطة”. وجاء في تصريحات النيابة العامة أن هذه التهم تتعلق بتجاوز كلا المسؤولين صلاحياتهما القانونية بين 16 أغسطس 2021 و24 مارس 2022، بهدف تحقيق منفعة مادية لصالح منظمتين غير حكوميتين، وهما “جيرمين” و “كاريتاس زفيسيران”.
نوهت النيابة العامة إلى أن المسؤولين استغلا منصبيهما في الوزارة، مستفيدين من هذه المناصب لتحقيق مصالح مالية لهذه المنظمات غير الحكومية بشكل غير قانوني. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، يتم التحقيق في هذه القضية باعتبارها واحدة من أكبر قضايا الفساد التي تشمل مسؤولين حكوميين بارزين.
صرح مراقبون أن هذه القضية تعكس مدى اتساع شبكة الفساد في الحكومة الحالية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في البلاد، حيث يطالب العديد من المواطنين بتفعيل الرقابة القضائية والمحاسبة الفعّالة لمكافحة هذه الظواهر المدمرة.
الجدير بالذكر أن هذه الاتهامات تأتي في وقت حساس بالنسبة لحكومة كورتي، والتي تواجه بالفعل انتقادات واسعة بسبب إخفاقاتها في محاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات الهيكلية المطلوبة في مختلف المجالات.