ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار يثير التفاؤل رغم تحديات السوق المالية

أكدت مؤشرات السوق المصرفي استمرار ارتفاع الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بدعم من حالة الاستقرار التي شهدتها السوق بعد نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
وقد أظهرت أسعار الدولار في بداية تعاملات اليوم تفاوتًا طفيفًا بين البنوك، حيث تراوحت أسعار الشراء بين 49.36 جنيه و49.46 جنيه للبيع لدى غالبية البنوك العاملة في السوق.
في حين سجل البنك التجاري الدولي أعلى سعر للدولار بواقع 49.41 جنيه للشراء مقابل 49.51 جنيه للبيع. كما سجل بنك مصر 49.37 جنيه للشراء و49.47 جنيه للبيع.
هذه التقلبات الصغيرة بين البنوك تعكس الاستقرار النسبي في أسعار العملة الأمريكية، ما يعزز التفاؤل في أوساط المستثمرين والمحللين الماليين في الفترة الحالية.
أشار هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث في شركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، إلى توقعات إيجابية بشأن تحسن الجنيه المصري بنهاية العام الحالي.
وأوضح جنينة أن السبب وراء ذلك هو التراجع المحتمل للدولار على الصعيد العالمي، خاصة أمام اليورو، الذي يعد من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر. وتوقع أن يصل سعر الجنيه إلى نحو 47-48 جنيهًا للدولار بحلول نهاية 2025، مقارنة مع نحو 49.5 جنيه حاليًا.
من جهة أخرى، استمر أداء الاقتصاد المصري في التحسن بفضل زيادة كبيرة في تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
فقد حققت التحويلات قفزة غير مسبوقة بنسبة 77.1% خلال أول عشرة أشهر من العام المالي الحالي (من يوليو 2024 إلى أبريل 2025)، لتصل إلى 29.4 مليار دولار، مقارنة بـ 16.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي السابق.
هذه الزيادة تعكس تحسنًا كبيرًا في الاقتصاد المصري وقدرة المصريين المغتربين على المساهمة في تدعيم الاقتصاد المحلي.
على الرغم من تحسن الوضع في السوق، تبقى التوقعات على المدى الطويل مرتبطة بالعديد من المتغيرات الاقتصادية العالمية، مما يظل يشكل تحديًا أمام تحقيق استقرار مستدام في سعر الصرف.