رئيس الوزراء اللبناني يأمر بتوقيف المشاركين في الاستعراضات المسلحة الأخيرة في بيروت

في أعقاب الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت مؤخرًا، أصدر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام توجيهات صارمة باتخاذ إجراءات فورية ضد المشاركين، مؤكدًا على رفضه القاطع لهذه المظاهر التي تقوض جهود الدولة لاحتكار السلاح.
شهدت بيروت استعراضات مسلحة بالقرب من مقر الحكومة، تزامنت مع إحياء ذكرى عاشوراء ورفضًا لتسليم السلاح، مما أثار استياءً واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية. وقد انتشرت مقاطع فيديو تظهر مسلحين في منطقة زقاق البلاط القريبة من السراي الحكومي، وهم يرفعون شعارات ويرفضون تسليم أسلحتهم، وهو ما اعتبر تحديًا لسلطة الدولة وسعيها لفرض الأمن والاستقرار.
أكد رئيس الوزراء نواف سلام على أن هذه الاستعراضات “غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر”، وأنه وجه وزيري الداخلية والعدل إلى “توقيف منفذي الاستعراضات المسلحة في بيروت وإحالتهم على التحقيق”. وتأتي هذه التوجيهات في وقت يشهد فيه لبنان حراكًا سياسيًا مكثفًا، وقبل أيام من عودة الموفد الأميركي توماس باراك إلى بيروت لتسلم رد الدولة اللبنانية وحزب الله على “الورقة الأميركية”، التي تتضمن بنودًا حول تسليم حزب الله لسلاحه.
تأتي هذه التطورات في ظل تأكيد المسؤولين اللبنانيين على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، ودعوة “حزب الله” إلى التعاون حول هذه المسألة، وفق خطة زمنية محددة. وفي المقابل، يرى الأمين العام الحالي لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحرب مع إسرائيل “لم تنته بعد”، داعيًا إلى عدم مطالبة حزبه بأي شيء قبل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
“لن نسمح بتقويض سلطة الدولة أو تهديد أمن المواطنين. الاستعراضات المسلحة مرفوضة وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية لبنان وشعبه.”