صانعة محتوى أمريكية تكشف سر الحرب على الإسلام ورفض الإمبراطورية لمبادئه

أوضحت صانعة محتوى أمريكية في مقطع مصور مواقفها الصريحة من الإسلام، مؤكدة أن الحروب التي تُشن ضد هذا الدين لا ترتبط بالإرهاب، بل تنبع من مقاومته للفساد.
قالت المؤثرة إن الإسلام يقف في وجه ما وصفته بـ “الفساد” المنتشر في العالم، مضيفة أن ما يدور من صراع ضد هذا الدين لا يتوقف عند محاولات تأويله بل في صموده، إذ ظل القرآن الكريم، كما قالت، “سليمًا دون أي تغيير” رغم محاولات العبث به.
وأشارت إلى أن الديانات الإبراهيمية الثلاث نشأت من إله واحد، موضحة أن معتقدات اليهودية والمسيحية قد تم تحريفها لعدة قرون لتخدم الإمبراطوريات، بينما الإسلام حافظ على نقائه. فذكرت أن القرآن “يُتلى ويُحفظ كما هو”، وأكدت على أن الإسلام لا يعاد كتابته “لخدمة الدولة أو الإمبراطوريات”.
أضافت الشابة الأمريكية أن الفرق بين المسيحية الغربية والإسلام يكمن في أن المسلمين لا يخلطون بين الثروة والبركة أو بين الإمبراطورية والإله.
كما أشارت إلى “أن الإسلام يقاوم منطق الاستهلاكية والسيطرة”، وأنه يرفض كل ممارسات غير أخلاقية مثل القمار والسكير، ويضع حدودًا للربح لتحقيق العدالة المجتمعية. هذه المبادئ، بحسب قولها، تضع المسلمين في موضع تهديد حقيقي في نظر القوى العالمية، ليس بسبب العنف، ولكن بسبب الانضباط الذي يميزهم في مواجهة الانحلال الاجتماعي.
وأكدت المؤثرة في حديثها إعجابها بنموذج الحياة الإسلامية، موضحة أن الإسلام يقدم نظامًا اجتماعيًا بديلًا تمامًا للنظام الرأسمالي، الذي وصفته بالذي “يستغل الناس” ويوجههم إلى الانغماس في رغباتهم الذاتية.
على عكس ذلك، تقول المؤثرة، فإن الإسلام يقوم على حماية الفقراء، تجنب الإسراف، وتعظيم ذكر الله في حياة المسلمين، وهذا ما يجعله “يشكل تهديدًا للإمبراطورية”.
من جانبه، عبر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بكلمات المؤثرة، مؤكدين أن مواقفها تعكس وعيًا كبيرًا بحقيقة الحرب على الإسلام.
علق ياسر قائلاً: “دقيقة من كلامها تعادل كتب مصفوفة”، في حين رأت نهر أن “محاربة الإسلام قائمة على مقاومته للفساد”، مؤكدة على الأثر الإيجابي الذي يحدثه الإسلام في منع انتشار الظلم والفوضى، حيث تطرقت إلى العديد من المحرمات مثل شرب الخمر، الزنا، القتل، والسرقة، مشيرة إلى أن “الإسلام يحارب الفساد بكل أشكاله”.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال أحد المستخدمين: “سبحان الله، نصرانية، ومع ذلك أعجبت بالنظام الإسلامي”، معبرًا عن إعجابه بنظام الإسلام في إصلاح المجتمعات، في حين أضاف آخر أن العديد من المسلمين أنفسهم يخشون تطبيق الشريعة ليس بسبب زلاتهم، ولكن إصرارهم على الكبائر.