النيابة العامة تكشف تفاصيل التحقيقات الموسعة في حادث تصادم طريق الواحات البحرية
أكدت النيابة العامة أنها بدأت تحقيقات موسعة في الحادث المأساوي الذي وقع على طريق الواحات البحرية – القاهرة، والذي أسفر عن وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأوضحت النيابة أنها أمرت بفتح تحقيق عاجل وفوري للوقوف على تفاصيل الحادث ومعرفة أسبابه الحقيقية وتحديد المسؤوليات، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
صرحت النيابة العامة بأنها قد شكلت لجانًا متخصصة ضمت خبراء في مجال الأدلة الجنائية لزيارة موقع الحادث، وإجراء فحص دقيق له بهدف تحديد ما إذا كانت هناك أي شبهة جنائية مرتبطة بالحادث.
وذكرت النيابة أنها قد كلفت المعمل الجنائي بإعداد تقرير مفصل حول آثار الحادث، من أجل تحليل جميع الأدلة المتوافرة وتوضيح طبيعة الحادث.
كما طلبت النيابة العامة من أجهزة الأمن القيام بتحريات موسعة من قبل المباحث الجنائية، فضلاً عن مراجعة كاميرات المراقبة التي تقع في محيط الحادث بهدف الوصول إلى أية دلائل إضافية قد تساهم في فهم الملابسات بشكل أفضل.
وأكدت النيابة أنها ستعمل على التأكد من شهادات شهود العيان الذين حضروا الواقعة، وكذلك الاستماع إلى أقوال المصابين، حيث تم استدعاؤهم للاستماع إلى شهاداتهم في إطار التحقيقات.
وفي سياق متصل، أوضحت النيابة العامة أنها طلبت تقريرًا من الطب الشرعي لبيان السبب الدقيق وراء الوفاة، وبيان نوعية الإصابات التي تعرض لها المصابون، بالإضافة إلى تقدير مدة العلاج اللازمة لهم.
كما أشارت النيابة إلى أن هذا التقرير سيساعد بشكل كبير في تحديد كيفية وقوع الحادث، وما إذا كانت هناك أي أوجه تقصير أو إهمال من قبل أحد الأطراف.
في أعقاب التحقيقات الأولية، أظهرت الدلائل الأولية أنه تم توجيه الاتهامات للأشخاص المتورطين في الحادث بناءً على تقرير الأدلة الجنائية، إلا أن النيابة أكدت أنها ستواصل متابعة القضية بشكل دقيق لضمان أن يتم تقديم كل شخص إلى العدالة وفقًا للقانون.
كما دعت النيابة العامة المواطنين إلى توخي الحذر وعدم تداول المعلومات الغير مؤكدة عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن جميع التفاصيل الخاصة بالتحقيقات في بيانات رسمية عبر الجهات المعنية.
وأكدت النيابة العامة أنها لن تتوانى في كشف جميع ملابسات الحادث، وأنها ستعمل على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق العدالة كاملة، سواء في هذا الحادث أو في أي حادث مماثل يحدث مستقبلاً.
تشير التقارير الأولية إلى أن الحادث وقع نتيجة تصادم بين سيارتين، إحداهما سيارة ملاكي والأخرى سيارة ربع نقل كانت محملة بكميات كبيرة من البطيخ.
ووقع الحادث في إحدى المناطق النائية بطريق الواحات البحرية، مما أدى إلى هذا الحادث المأساوي الذي خلف ضحايا بين قتلى وجرحى، حيث لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على كافة أبعاد الحادث.
ونوهت النيابة العامة إلى أن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية، وأنها ستعلن عن مزيد من التفاصيل فور استكمال جميع الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية.
