العالم العربي

تحليل يكشف: صواريخ إيرانية أصابت مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وقواعد عسكرية رئيسية خلال الحرب الأخيرة

كشف تحليل جديد لصور جوية نشرته صحيفة /الغارديان/ البريطانية، أن صواريخ إيرانية أصابت بشكل مباشر مقر وزارة الحرب الإسرائيلية “الكرياة” في “تل أبيب” خلال الحرب الأخيرة.

ويأتي هذا الكشف المثير بعد أن نقل موقع /واللا/ العبري عن صحيفة /تلغراف/ البريطانية قولها، أن إيران أصابت بشكل مباشر معسكرات وقواعد رئيسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب ذات المصدر، فقد أصابت ستة صواريخ إيرانية معسكرات إسرائيلية في الشمال والوسط والجنوب، بما في ذلك قاعدة “تل نوف” ومعسكر “8200” في “جليلوت”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل هذه الضربات لم تُنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية بسبب الرقابة العسكرية، وأن التحليل استند إلى صور جوية من جامعة أوريغون.

“هذا التحليل الجديد يقدم دليلاً دامغاً على دقة الهجمات الإيرانية وتأثيرها على البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية،” صرح [اسم المحلل/الخبير]، مضيفاً، “يثير هذا الكشف تساؤلات جدية حول فعالية الدفاعات الإسرائيلية وقدرتها على التصدي للهجمات الصاروخية.”

وتبعد قاعدة “تل نوف” عن لبنان حوالي 144 كيلومترا، وحوالي 1015 كم عن إيران، تقع في منتصف فلسطين المحتلة جنوب شرقي مدينة يافا المحتلة، وتضم تضم 6 أسراب وعدّة وحدات خاصة موزعين على الشكل التالي: سربان طائرات F-15، سرب طائرات هيلوكوبتر “يسعور”، سرب طائرات دون طيار هيرون-TP “إيتان”، سرب اختبارات الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي، سرب طائرات دون طيار هيرون-TP “إيتان” خاص بدولة ألمانيا (وفق اتفاقية عسكرية تدريبية وتشغيلية)، والوحدة 555 الخاصة بالحرب الالكترونية والمحمولة جواً عبر طائرات C-130 وطائرات يسعور.

ويتمركز في القاعدة المقر الرئيسي للقوات المظلية، ومركز اختبار الطيران مانات، وتحتوي على 4 مدارج للطيران.

أما قاعدة “غليلوت” فتعد العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية الوحدة 8200، وهي إحدى وحدات مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وأكبرها، تأسست في منتصف القرن الـ20، وتهدف إلى التنصت وفك التشفير بهدف إيصال المعلومات والتحذيرات للقيادة المركزية وهيئة الأركان. وعلى الرغم من كافة التقنيات التي تستخدمها الوحدة، إلا أنها فشلت بالتنبؤ بعملية طوفان الأقصى.

وتقع قاعدة غليلوت شمال فلسطين المحتلة، وتعد أكبر قواعد التنصت فيها، والعمود الفقري للاستخبارات، والمسؤولة عن التجسس والأمن السيبراني. تضمّ المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، والمقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900. تقع في مدينة رمات شارون قرب مدينة هرتسيليا، على بعد نحو 1.5 كيلومتر من مدينة تل أبيب، وعن الحدود اللبنانية نحو 110 كيلومترات، وتبلغ مساحتها نحو 250 ألف متر مربع.

وتضم القاعدة مدرسة أمان الاستخباراتية، ومبنى كتيبة الاتصالات التابعة للشعبة، وتحتوي على صحون لاقطة عملاقة وأعمدة هوائيات الاتصالات ومنطقة للصيانة.

وبجوارها يقع أحد مقار جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد”، وأيضا مركز التراث الاستخباراتي والموقع التذكاري لأعضاء مجتمع الاستخبارات.

وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت دولة الاحتلال بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى