العالم العربي

دولة الاحتلال تسعى لضمانات أمريكية لاستئناف العمليات العسكرية في غزة

تسعى دولة الاحتلال للحصول على ضمانات مكتوبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسمح لها باستئناف العمليات العسكرية في غزة، حتى في حال استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.

كشفت القناة 14 العبرية عن أن المقترح الحالي يتضمن رسالة جانبية من ترامب، تمنح دولة الاحتلال الضوء الأخضر “لتجديد إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبنا المتعلقة بنزع سلاح حماس ونفي قادتها”. وبحسب التقارير، سيكون بوسع تل أبيب تفسير هذه الشروط وتعريفها وإصدار حكمها بناءً عليها.

يأتي هذا في الوقت الذي صرّح فيه ترامب بأن دولة الاحتلال قد قبلت الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وأن الأطراف ستعمل خلال هذه الهدنة على “إنهاء الحرب”. وأوضح ترامب: “سيُقدّم القطريون والمصريون، الذين عملوا بجدّ للمساعدة في إحلال السلام، الاقتراح النهائي”.

لكن تقارير إعلامية عبرية أشارت إلى أن المحادثات لا تزال محفوفة بالمخاطر، موضحة أن تحديات خطيرة مازالت ماثلة خلف الكواليس، لا سيما بشأن ما سيحدث بعد الهدنة.

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الشؤون الفلسطينية السابق في جيش الاحتلال أميت ياغور للقناة 14 المؤيدة لنتنياهو بأن مساعي ترامب الأكثر شمولاً نحو “شرق أوسط جديد” تزيد الضغط على الجهات الإقليمية الفاعلة وخاصة قطر، حيث يتمركز العديد من كبار مسؤولي حماس.

وخلال اجتماع مجلس وزراء الاحتلال، تعهد نتنياهو بأن يضمن أي اتفاق يتم الوصول إليه القضاء على المقاومة الفلسطينية، وقال: “علينا قتل كل من يحمل سلاحًا”.

وكتب المحلل العسكري عاموس هاريل في صحيفة هآرتس العبرية أن نتنياهو قد يظهر بمظهر المُساوم أمام واشنطن، لكن مطالب حماس الأساسية لم تتغير. وكتب هاريل: “بالنسبة لحماس، المطلب الأهم هو إنهاء الحرب”، مُضيفًا أن الحركة تُريد ضمانات أمريكية لمنع الاحتلال من تخريب أي مرحلة مُستقبلية من الاتفاق.

وقال هاريل إن نتنياهو لا يزال مُحاصرًا بين إبرام هدنة والحفاظ على دعم حلفائه اليمينيين المُتطرفين في الائتلاف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى