مليشيات الحوثي تقصف منازل المدنيين في إب وتختطف الأكاديميين والأطباء والمحامين

أكدت الحكومة الشرعية أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لم تكتفِ بخراب الوطن، بل وصلت لحدّ شنّ حملات دموية ومرعبة في محافظة إب.
فبعد اقتحام المنازل، شنت المليشيات حملة اختطافات عنيفة، لم تفرّق فيها بين مواطن وآخر، فطالت الأكاديميين والأطباء والمعلمين والمحامين، وكأنّ هدفها هو تدمير مستقبل البلد واستئصال أي عقل يفكر أو يساهم في بناء شيء جديد.
أوضح وزير الإعلام معمر الإرياني أن هذه الاعتقالات لم تكن حادثًا عابرًا بل جزءًا من خطة مدروسة تهدف إلى إفراغ اليمن من عقولها، مؤكداً أن المليشيات تعمل بيدٍ من حديد لفرض الجهل والتخويف على الشعب.
وأضاف أن هذه الممارسات تكشف عن هدف حوثي واضح في محاولة تدمير المؤسسات التعليمية والصحية، والتقليل من خبرات البلاد لخدمة مشروع طائفي يروج له طهران.
وأوضح الإرياني أن الأسماء التي تم اختطافها في هذه الحملة تشمل أكاديميين بارزين مثل عبدالله مهيوب السعيدي الذي تم اعتقاله بعد محاصرة منزله في منطقة دار الشرف، فضلاً عن المهندس حمود الشهاري وعدد من المعلمين المعروفين في مديرية حبيش مثل هاشم الدرقمي، سيلان النهمي، أمين الجيلاني، وجميل المنحمي.
كما كان للأطباء نصيب في هذه الحملة، حيث تم اعتقال أحمد ياسين، صادق اليوسفي، ومحمود ياسين، إضافة إلى المحامي فيصل عبدالله الشويع.
وأشار الإرياني إلى أن هذه الممارسات تتجاوز كونها مجرد اعتقالات عادية، بل هي جزء من سياسة إرهابية متكاملة تهدف إلى قمع أي رأي حر وابتزاز الأسر وتخويفهم.
فجميع هذه الممارسات لا تعكس سوى مستوى الانحدار الذي وصلت إليه المليشيات الحوثية، التي أصبحت تستهدف كل من يسعى للحرية والتقدم.
أضاف الوزير أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم البشعة، وينبغي أن يدين هذه الأعمال بوضوح وبشدة.
كما دعا إلى تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، مع فرض مزيد من العقوبات المشددة ضدهم، وملاحقة قادتهم كمجرمي حرب.
واختتم الإرياني بتأكيده على ضرورة دعم الحكومة الشرعية في معركتها لاستعادة سيادة الدولة اليمنية، وحماية المواطنين من بطش هذه المليشيات المجرمة، ووضع حد لتجاوزاتها الوحشية.