العالم العربي

إخلاء كامل لقرى اللاذقية بسبب الحرائق المستعرة وارتفاع أعداد النازحين والمصابين

أعلنت السلطات السورية عن إخلاء كامل لقرى في محافظة اللاذقية جراء الحرائق الضخمة التي تجتاح المنطقة، وذلك في إطار محاولات السيطرة على الموقف في ظل الصعوبات التي تواجه فرق الإطفاء في إخماد النيران.

وعلى الرغم من الجهود المكثفة، لا تزال الحرائق مشتعلة في العديد من المناطق شمالي اللاذقية، مما دفع السلطات إلى الدفع بتعزيزات إضافية من قوى الأمن الداخلي لمساندة عمليات الإطفاء، وسط صعوبة كبيرة في احتواء النيران بسبب الظروف الجغرافية الصعبة.

أكدت مصادر محلية أن فرق الإطفاء، التي تضم أفرادًا من الجيش السوري والهلال الأحمر، تواجه تحديات كبيرة في محاولاتها للسيطرة على الحرائق التي اجتاحت مساحات واسعة من الغابات والحقول الزراعية.

وتواصل فرق الإطفاء محاولة الوصول إلى النقاط الحرجة التي تتركز فيها النيران، في وقت تضاعف فيه السكان النازحون من القرى المحاذية المناطق المشتعلة إلى مناطق أكثر أمانًا.

وأوضحت المصادر أن الحرائق قد أسفرت عن تدمير جزء كبير من المحاصيل الزراعية والممتلكات الخاصة، مما يزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي في المنطقة التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة.

ولفتت إلى أن السلطات المحلية قد قامت بإخلاء العديد من القرى بالكامل كإجراء احترازي، بعد أن بدأت النيران تقترب من المنازل والمرافق الحيوية.

وأضافت المصادر أن أعدادًا كبيرة من المواطنين قد اضطروا للنزوح في ظروف صعبة، إذ أن العديد منهم فقدوا منازلهم وأرزاقهم نتيجة الحرائق المستمرة.

وشددت على أن الوضع الإنساني في المنطقة يتدهور بسرعة، مع ارتفاع أعداد المصابين جراء الحرائق والحاجة الماسة لتوفير الدعم الإنساني العاجل.

وأشارت إلى أن السلطات السورية تكافح من أجل إخماد النيران التي تمتد بفعل الرياح السريعة، وسط صعوبة في نقل المعدات الثقيلة إلى المناطق الأكثر تضررًا.

كما تم استقدام تعزيزات من الجيش السوري وفرق إطفاء إضافية من مناطق أخرى، في محاولة لاحتواء الوضع بشكل سريع قبل أن يتفاقم.

وفي الوقت نفسه، كانت هناك محاولات لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من الحرائق، بما في ذلك تقديم الطعام والمستلزمات الأساسية.

لكن مصادر محلية أكدت أن هذه المساعدات ما زالت غير كافية لتلبية احتياجات النازحين، حيث تفتقر المنطقة إلى البنية التحتية اللازمة لتوفير الدعم الكافي في مثل هذه الأزمات.

ويظل الوضع في محافظة اللاذقية غير مستقر، مع استمرار النيران في التهام المزيد من الأراضي والممتلكات، ما يعمق معاناة الأهالي في ظل غياب الدعم الكافي والمتواصل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى