د. أيمن نور يوجّه رسالة دعم مؤثرة إلى المهندس أكمل قرطام: “سلامٌ عليك في العافية كما في الابتلاء”

رسالة إلى المهندس أَكمل قرطام
في الساعات الأخيرة، خرج ما يطمئن القلوب على صحتك…
لكننا –وإن اطمأنّ الناس– نزداد اطمئنانًا، لا بما نسمع، بل بما نعرفه عنك، وبما نوقن به أن الله لا يُضيم من في قلبه هذا القدر من النُبل،
ولا يخذل من التفّ حوله كل هذا الحبّ الصامت من محبّيه وزملائه ورفاق دربه.
يا ابن الاصول ، رفيع السلوك، بالغ الفهم،
لم تكن يومًا مجرد رقم في حزب، أو توقيعًا في بيان، بل كنت حضورًا مختلفًا،
صوت الحكمة إذا اشتدّ الخلاف، ولسان المروءة إذا تاهت البوصلة.
من عرفك، عرف أن السياسة لا تُناقض الأخلاق، وأن الوطنية لا تعني الصخب، بل تعني أن تكون حيث يجب أن تكون، بالكلمة الهادئة، والموقف الرفيع، والخُلق الذي لا يتلوّن.
دعاؤنا لك لا يسبقك، بل يرافقك…
ليس فقط بالشفاء، بل بالعودة كما كنت: نبيلًا في المعنى، راقيًا في الصمت، كريمًا في الحوار، نقيًّا في الموقف.
سلامٌ عليك في العافية كما في الابتلاء
سلامٌ على هدوئك الذي يُشبه ظلّ شجرة وارفة، وعلى نظراتك التي تسبقها الهيبة ويليها الاحترام.
لا نُطيل الدعاء، لأن الله يعلم ما في قلوبنا لك…
لكننا نكتفي بأن نقول:
اللهم احفظ أَكمل قرطام، كما حفظَ وجهه الحياء، ولسانه الحكمة، وسيرته الرضا.