مباحثات مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة مع استمرار الضغوط الدولية والتفاوضات المعقدة

أكدت حركة “حماس” أنها أكملت مشاوراتها الداخلية مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنها قدمت ردًا إيجابيًا للوسطاء وأعربت عن استعدادها الجاد للانخراط في مفاوضات فورية حول آلية تنفيذ الاتفاق.
وصرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى بأن “حماس” طالبت بثلاثة تعديلات أساسية على المقترح، أولها، وقف فوري لعمليات مؤسسة غزة الإنسانية، التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ثانيها، انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يشغلها قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس.
ثالثها، الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بعدم استئناف القصف الإسرائيلي في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق دائم.
من جانبها، أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” دعمها لقرار “حماس” بالانخراط في مفاوضات حول تنفيذ مقترح الهدنة.
ومع ذلك، طلبت الحركة ضمانات إضافية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، مشددة على ضرورة الحصول على ضمانات دولية لضمان عدم استئناف العدوان الإسرائيلي، خاصة بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.
وقال “ترامب” في تصريحات له على متن الطائرة الرئاسية إنه متفائل جدًا، مشيرًا إلى أن الوضع يتغير بشكل مستمر، وأوضح أن “حماس” أبدت استعدادها للتفاوض على المقترح.
وأضاف أن هذا التقدم يُعد خطوة جيدة، لكنه لم يُبلّغ بتفاصيل المفاوضات بعد. وفي وقت سابق، كان “ترامب” قد توقع الحصول على رد “حماس” على المقترح الأمريكي خلال 24 ساعة.
يُعتقد أن اقتراح “ترامب” يتضمن إطلاق سراح تدريجي لما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق غزة.
أضافت مصادر دبلوماسية أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف، بهدف التوصل إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار بعد رد “حماس” الذي فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة لمدة 60 يومًا.
وأكدت المصادر أن القاهرة تسعى لتحقيق توافق شامل بين جميع الأطراف، وأن الاتصالات ستستمر خلال الساعات المقبلة لتحديد خطوات العملية التفاوضية المقبلة.