هجوم على موظفي مؤسسة غزة الإنسانية يكشف استهداف المساعدات وتهديدات حماس المعلنة
أكدت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وقوع هجوم على أحد مراكزها في جنوب قطاع غزة، أسفر عن إصابة اثنين من موظفيها الأمريكيين.
وأوضحت المؤسسة أن الهجوم وقع خلال عملية توزيع مواد غذائية في خان يونس، وأشارت إلى أن المهاجمين قاموا بإلقاء قنابل يدوية على العاملين الأمريكيين في خرق صريح للأمن، ولفتت إلى أن الهجوم تم في ختام عملية توزيع ناجحة حيث تم تزويد آلاف الغزيين بالمساعدات الغذائية.
وبالرغم من الهجوم، شددت المؤسسة على أن جميع العمال المحليين والمدنيين لم يصابوا بأذى، كما أن الوضع الصحي للموظفين الأمريكيين المصابين مستقر بعد تلقيهما العلاج الطبي، في وقت لاحق، أضاف الجيش الإسرائيلي أنه سهل عملية نقل المصابين “بأمان”.
في وقت لاحق من اليوم نفسه، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا يندد فيه بالهجوم، مطالبًا المجتمع الدولي بإدانته، معتبراً أن الحادث يكشف مجددًا “وحشية حماس” ويؤكد “أهمية الدور الكبير” لمؤسسة غزة الإنسانية.
وكانت المؤسسة قد بدأت توزيع المساعدات الغذائية في غزة في 26 مايو، بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع لمدة تجاوزت الشهرين، ما أدى إلى أزمة غذائية مروعة.
ورغم أن جهود الإغاثة بدأت بتوزيع مواد غذائية، إلا أن هذه العمليات تعرضت لانتقادات بسبب الفوضى المتصاعدة والتقارير اليومية عن سقوط قتلى نتيجة إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الحشود التي كانت تنتظر المساعدات.
وفي وقت لاحق، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن 613 شخصًا استشهدوا منذ بدء عملية توزيع المساعدات حتى 27 يونيو، منهم 509 استشهدوا قرب مراكز التوزيع الخاصة بمؤسسة غزة الإنسانية.
كما اعترف الجيش الإسرائيلي مرارًا بأن قواته أطلقت النار على “مشتبه بهم” اعتبرتهم يشكلون تهديدًا أثناء تواجدهم بالقرب من مراكز المساعدات.
وتظهر تقارير الدفاع المدني في غزة أن مئات المدنيين لقوا حتفهم إما بنيران جنود إسرائيليين أو جراء ضربات من طائرات إسرائيلية خلال محاولاتهم للوصول إلى مراكز توزيع المساعدات.
ورغم أن إسرائيل تتهم حركة حماس بتدبير العديد من هذه الحوادث، إلا أن الأعداد والتفاصيل الدقيقة تظل صعبة التحقق بسبب القيود الإعلامية المشددة في القطاع.
في وقت لاحق من اليوم، صرحت مؤسسة غزة الإنسانية أن الهجوم يثبت صحة تحذيراتها السابقة حول تهديدات حماس، مشيرة إلى أن الحركة كانت قد هددت صراحةً باستهداف موظفيها الأمريكيين وفلسطينيين يعملون مع مراكزها الإنسانية.
