اقتحام واسع للمستوطنين للمسجد الأقصى وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، في ظل حماية مشددة من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار استياء وغضب الفلسطينيين ودعوات إلى حماية المسجد الأقصى.
أفادت “دائرة الأوقاف الإسلامية” في القدس، التابعة للأردن، بأن مجموعات كبيرة من المستوطنين قامت باقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية في ساحات المسجد، تحت مراقبة وحماية قوات الاحتلال. وأضافت الدائرة أن المستوطنين تلقوا شروحات حول “الهيكل” المزعوم، وقاموا بأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، مما يعتبر انتهاكًا صارخًا لحرمة المسجد ومشاعر المسلمين.
في المقابل، قامت قوات الاحتلال بتشديد إجراءاتها على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند البوابات الخارجية، في محاولة للحد من أعداد المصلين وتهيئة الأجواء للمستوطنين. وقد أثارت هذه الإجراءات استياء وغضب الفلسطينيين، الذين يعتبرون المسجد الأقصى جزءًا لا يتجزأ من هويتهم وتاريخهم.
على إثر هذه الأحداث، انطلقت دعوات واسعة من قبل نشطاء وقيادات فلسطينية لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط لحماية المسجد من الاقتحامات والانتهاكات المتكررة. وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات والاستفزازات من قبل المستوطنين، والتي تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وفرض السيطرة الكاملة عليه.
“إننا ندين بشدة هذه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ونعتبرها استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا للقانون الدولي”، صرح مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، مضيفًا: “نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المسجد الأقصى من التهويد”.