حقوق وحريات

انتهاكات بشعة في أوكرانيا ترتفع ضحايا المدنيين 37% من ديسمبر 2024 مايو 2025

أوضح تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الوضع في أوكرانيا وصل لأقصى درجات الانهيار الإنساني، حيث شهدت الفترة من ديسمبر 2024 وحتى مايو 2025 ارتفاعًا مهولًا في عدد الضحايا المدنيين بنسبة 37%.

أكد التقرير أن هذا التصاعد الصادم يعكس مدى التدهور الفظيع الذي تعيشه الأراضي الأوكرانية، حيث تُغرق الحرب حياة الأبرياء في دوامة لا تنتهي من الألم والدمار.

أشار التقرير إلى أن الأرقام الصادمة ليست مجرد إحصائيات، بل شهادات حية على الإهمال المتعمد والاعتداءات التي تستهدف السكان المدنيين بشكل مباشر، ما يُظهر مدى الانحطاط الإنساني في الصراعات الحديثة. لفت التقرير إلى أن الضحايا لم يكونوا محصنين بأي شكل، بل تعرضوا لعنف وحشي لا يرحم، ما يؤكد غياب أي احترام لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.

نوه التقرير إلى أن هذه النسبة المرتفعة، وهي 37% زيادة في عدد الضحايا المدنيين خلال خمسة أشهر فقط، تنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تزداد حدة مع مرور الوقت، وتفضح سياسات القتل والإرهاب التي تُمارس على مدار الساعة. أشار كذلك إلى أن معاناة المدنيين تشمل جروحًا لا تُشفى وعائلات تمزقت، وأحياء تحولت إلى خراب، ما يجعل من هذه الحصيلة مأساة تتطلب وقفة حازمة ومحاسبة صارمة.

أكد التقرير أن استمرار هذا التصعيد في الخسائر البشرية للمدنيين يحمل العالم مسؤولية أخلاقية ضخمة، ويضع علامات استفهام ضخمة حول جدوى أي محاولات لحفظ السلام أو الحد من هذه الانتهاكات. أعلن أن الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب، لكنها في ذات الوقت تفضح ضعف أي إجراءات حقيقية تُتخذ لوقف هذه المجازر المتكررة بحق السكان الأبرياء.

استدرك التقرير أن الحديث عن 37% زيادة في عدد الضحايا المدنيين خلال فترة قصيرة، يعكس فجوة هائلة بين الشعارات الدولية وواقع الدماء التي تُراق يوميًا على الأرض، ما يكشف حجم النفاق والتجاهل العالمي تجاه مأساة أوكرانيا التي تتعرض لمذبحة غير مسبوقة في العصر الحديث.

أفصح التقرير عن أن هذه الأرقام ليست مجرد أرقام، بل هي دماء تلطخت بها الأرض ومآسي فُرضت على الناس دون ذنب، مما يجعل من الانتهاكات في أوكرانيا واحدة من أبشع فصول العنف والخراب في التاريخ الحديث. أعلن أن الوضع الحالي يبرهن أن المدنيين هم الحلقة الأضعف التي تُستخدم كورقة ضغط في صراع لا يرحم، دون أدنى اعتبار لحياتهم وحقوقهم الإنسانية.

أفاد التقرير بأن ارتفاع الضحايا المدنيين يفضح أيضًا الفشل الذريع في حماية اللاجئين والمشردين داخليًا، حيث يعاني ملايين من ظروف مأساوية ناتجة عن عمليات القصف والقنص والاعتقالات التعسفية، ما يشير إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل لا يُطاق. أوضح أن استمرار هذه الانتهاكات يظهر كيف تتحول الحرب إلى كارثة تقتل مستقبل الأجيال وتدمّر البنية التحتية والمجتمع المدني.

أشار التقرير إلى أن المفوضية تشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لإيقاف نزيف الأرواح، وتحميل المسؤولين عن هذه الجرائم العقاب الذي يستحقونه، كاشفًا عن مدى الإهمال الدولي والإقليمي الذي سمح لهذه الكارثة بالتمدد والانتشار دون رادع حقيقي. وأكد أن هذه المعاناة يجب أن تُسلط عليها الأضواء بلا هوادة حتى لا تتحول إلى مأساة تُنسى أو تُغلف بالصمت والتجاهل.

ختامًا، صرح التقرير بأن مشاهد الدمار والدماء التي تغطي الأراضي الأوكرانية ليست مجرد حكاية محزنة، بل فضيحة أخلاقية كبرى تُلامس وجدان الإنسانية جمعاء، وتضع العالم أمام مسؤولية لا يمكن التهرب منها في وجه أفظع انتهاكات حقوق الإنسان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى