تحالف “القوى الفلسطينية” في لبنان يشيد بصمود غزة الأسطوري ويدعم مفاوضات وقف إطلاق النار

اجتمعت قيادة تحالف “القوى الفلسطينية” في لبنان اليوم في مقر حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيروت، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها تطورات الوضع الميداني في قطاع غزة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات داخل لبنان.
وخلال الاجتماع، أكد التحالف دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه العدوان المستمر على قطاع غزة. ووصف التحالف الصمود الفلسطيني في غزة بأنه “أسطوري”، مشيداً بتأثيره الكبير على تراجع الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، ودفعهما نحو مفاوضات لوقف إطلاق النار رغم استمرار العدوان للعام الثاني على التوالي.
وأشار البيان الصادر عن التحالف إلى أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة، داعياً إلى تعزيز التنسيق بين كافة الفصائل الفلسطينية لتحقيق الأهداف المشتركة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
“إن صمود أهلنا في غزة هو مصدر فخر وإلهام لنا جميعاً، وهو دليل قاطع على إرادة الشعب الفلسطيني الذي لا ينكسر،” صرح به أحد قادة التحالف عقب الاجتماع. “سنواصل دعمنا الكامل لأهلنا في غزة بكل ما أوتينا من قوة، وسنعمل على حشد الدعم الدولي لإنهاء الحصار الظالم ووقف العدوان المستمر.”
واعتبر البيان أن “العدوان الصهيوني المدعوم أميركيًا” فشل في تحقيق أهدافه أمام إرادة المقاومة، مشيدًا بالدور الإيراني في توجيه “ضربة سياسية وأمنية موجعة” للاحتلال خلال حرب الأيام الاثني عشر، في ظل استمرار دعم محور المقاومة من اليمن ولبنان والعراق.
وأعرب المجتمعون عن تقديرهم لموقف قيادة حركة “حماس” من المبادرة العربية لوقف العدوان، مؤكدين أن “موقف الحركة يعكس شجاعة قيادتها السياسية وحكمتها، ويعبّر عن تمسكها بالثوابت الوطنية وقدرتها على فرض شروط المقاومة وتحقيق مكاسب سياسية”.
وحذّر التحالف من تصاعد الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى “الجرائم اليومية التي يرتكبها المستوطنون من حرق وتخريب وهدم، بهدف تهجير السكان الفلسطينيين وتنفيذ مخطط الترانسفير القسري”.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “تحمل مسؤولياتهم في حماية الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه”.
وثمّن البيان مواقف الشعوب الحرة والدول التي تساند الشعب الفلسطيني في وجه ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”، منتقدًا في الوقت ذاته ما اعتبره “صمتًا عربيًا وإسلاميًا”.
ودعا النخب إلى “التحرك الفاعل في مواجهة مشاريع التصفية والاستسلام، ودعم حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وفي الشأن اللبناني، شدد المجتمعون على ضرورة تفعيل “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” (إطار فصائلي يضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة)، باعتبارها إطارًا وطنيًا جامعًا لمعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدين أهمية التعاون مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية والأحزاب الوطنية لضمان أمن واستقرار المخيمات.
كما دعا التحالف إلى تشكيل قوى أمنية مشتركة داخل المخيمات، لمواجهة الظواهر السلبية وتعزيز الأمن المجتمعي في أوساط اللاجئين الفلسطينيين.