طائرات مسيرة صغيرة تزرع أجهزة تنصت وتصوير في غزة.. تفاصيل خطيرة تكشفها مصادر أمنية

أفادت مصادر أمنية بأن طائرات مسيرة صغيرة من نوع (كواد كابتر) متعددة المهام، تم استخدامها لزرع أجهزة تنصت وتصوير في قطاع غزة، وذلك لأغراض تجسسية وعسكرية خطيرة.
وكشفت المصادر، في تصريحات خاصة نقلتها قناة الجزيرة الفضائية، أن هذه الطائرات المسيرة زرعت أجهزة التنصت والتصوير في مناطق حيوية في القطاع، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي وخصوصية المواطنين. وأضافت المصادر أن أحد الأجهزة المضبوطة كان يبث ويسجل فيديو، وكان مموهًا بين ركام المباني في منطقة حيوية، مما يدل على التخطيط المتقن لهذه العمليات التجسسية.
وأشارت المصادر إلى أن إحدى الكاميرات وثقت لحظة مقتل فتاة، خلال محاولتها الانتقال من جنوب غزة لشمالها، مما يثير تساؤلات حول الدور الذي لعبته هذه الأجهزة في توجيه النيران أو جمع المعلومات الاستخباراتية.
“هذه الاكتشافات تؤكد المخاطر المتزايدة التي تواجهها غزة من التكنولوجيا المستخدمة في التجسس والمراقبة. نحن نعمل بكل جهد على تحديد المسؤولين عن هذه العمليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا”، صرح مسؤول أمني رفيع المستوى.
وبيّن أن “الجهاز يلتقط صوراً وفيديو بالاستشعار الحركي ليلاً ونهاراً، ويبثها لاستخبارات الاحتلال”.
ونوه إلى أنه “تم ضبط جهاز تتبع يعمل بشريحة قرب موقع تسليم أسرى للاحتلال، بصفقة التبادل الثانية”.
ولفت إلى تفكيك جهاز تنصت مفخخ مموّه على شكل وعاء بلاستيكي مهترئ، قرب مركز إيواء بمدينة غزة.
وقال إن “مهندسي المقاومة نجحوا في إبطال الجهاز وتفكيكه، وتحديد آلية عمله وكشف الهدف من زرعه”.
وأوضح أن “مشاهد مصورة أظهرت ضبط جهاز تجسس مموه، داخل كتلة إسمنتية زرعه عميل جنوبي القطاع”.
وأردف: “أعدنا استخدام الأجهزة المضبوطة عسكرياً واستخبارياً في حربنا المفتوحة مع الاحتلال”.
وذكر أن “جهاز تجسس زرع داخل كتلة إسمنتية بساحة مستشفى جنوبي القطاع؛ لجمع أحاديث المواطنين”.
وأشاد المسؤول الأمني، بـ”الحس الأمني العالي للمواطنين في ضبط أجهزة التجسس، داعياً لضرورة إدامة اليقظة والانتباه”.