«إحاطة بودكاست» يسلّط الضوء على سباق الممرّات التجارية بين القوى الإقليمية والدولية
تناولت حلقة جديدة من برنامج «إحاطة بودكاست» التنافس المتصاعد على ممرّات النقل الدولية، بوصفها أداة نفوذ جيوسياسي تعيد رسم التحالفات الاقتصادية والأمنية.
واستعرضت الحلقة خمسة مسارات رئيسية: «الممر الأوسط» الذي يربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى وتركيا، وممر بايدن (IMEC) الهادف لربط الهند بالخليج وإسرائيل وأوروبا، وممر زانجيزور الذي يربط أذربيجان بإقليم ناخيتشيفان وتركيا، وممر الشمال–الجنوب بين الهند وإيران وروسيا وصولاً إلى أوروبا، إضافة إلى «طريق التنمية» بين العراق وتركيا بدعم خليجي.
وأشارت الحلقة إلى أن الاضطرابات الأخيرة في سلاسل الإمداد (من حرب أوكرانيا إلى تهديدات الملاحة في باب المندب) عززت الرهان على مسارات برّية وهجينة مكمّلة للملاحة البحرية، دون أن تنفي مكانة قناة السويس التي تظل الشريان الأوسع للتجارة بين آسيا وأوروبا.
ولفت الضيوف إلى أن تركيا تظهر كحلقة وصل محورية في الممر الأوسط وزانجيزور وطريق التنمية، فيما يسعى ممر بايدن إلى تمكين الهند وتكريس تكامل اقتصادي عربي–إسرائيلي، في مقابل تراجع أدوار تمرّ عبر روسيا وإيران ومصر وتركيا.
كما تواجه بعض المشاريع تحديات تتعلق بالعقوبات والبنية التحتية والأمن الداخلي، خصوصاً في إيران وروسيا والعراق.
وخَلصت الحلقة إلى أن من يفرض طريقه اليوم يرسّخ تحالفاته للسنوات المقبلة، مع ترقّب لاختبار قدرة المشاريع المطروحة على تأمين التمويل والحماية والتوافقات السياسية اللازمة للتنفيذ.




