الدفاع المدني السوري يسيطر على حرائق اللاذقية بعد خسائر كبيرة.

أعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان السيطرة على ثلاثة من أكبر نقاط انتشار حرائق الغابات التي اجتاحت المحافظة. وقد خلفت الحرائق دمارًا واسعًا وخسائر فادحة في المساحات الخضراء.
شاركت أكثر من 80 فريقًا من الدفاع المدني السوري، مدعومة بفرق من دول مجاورة، في عمليات الإطفاء المكثفة. وعملت الفرق على مدار الساعة لمكافحة النيران ومنع انتشارها إلى مناطق أخرى.
أسفرت الحرائق عن احتراق أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي وتحويلها إلى رماد. وتسببت الألغام الأرضية، التي خلفتها النزاعات السابقة، في تعقيد جهود الإطفاء وزيادة المخاطر التي تواجه فرق الإنقاذ.
“مع الأسف تحولت مساحة أكثر من 14 ألف هكتار إلى رماد، والألغام الباقية من النظام الساقط تعيق جهود الإطفاء بشكل كبير” – محمد عثمان، محافظ اللاذقية.
وأشار عثمان إلى أن طائرات من تركيا والأردن ولبنان تشارك في جهود إخماد حرائق الغابات، مضيفًا: “الحريق مستمر حاليًا في محيط قرية الشيخ حسن، وأرسلنا سيارات وفرق إطفاء إلى نقاط متقدمة لمنع امتداد النيران إلى المناطق الأخرى والجبلية”.
وتكشف الصور الجوية الملتقطة لقرى زنزف، القنطرة، مليكلي، وقسطل معاف التي تمت السيطرة على الحريق فيها، عن حجم الكارثة.
وبغية المساهمة في إخماد الحرائق، تقوم الطائرات المروحية بأخذ المياه من بحيرة بلوران في المنطقة، وتلقيها على الحرائق المندلعة في قرية الشيخ حسن والمنطقة الجبلية المحيطة بها.
وتعاني الفرق بين الفينة والأخرى مصاعب في جهودها لإخماد الحرائق بسبب الدخان الكثيف والتضاريس الوعرة.
وحتى الثلاثاء لم تسفر الحرائق عن وقوع أي ضحايا، مع إخلاء عشرات الأسر من المناطق التي وصلتها النيران.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، إن دمشق طلبت مساعدة من الاتحاد الأوروبي للمساعدة بإخماد الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية غرب البلاد منذ 3 يوليو/ تموز الجاري.
وتستمر الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية الشمالي منذ 3 يوليو، بينما تكافح فرق الإطفاء للسيطرة عليها، ومنع توسعها بشكل أكبر، وفق وكالة “سانا”.
وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق بحلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها.