خوسيه ألباريس يدين إطلاق النار الإسرائيلي على منتظري المساعدات في غزة ويصف الوضع بـ “اللا يحتمل”.

أعرب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه ألباريس، اليوم عن إدانته الشديدة لإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الثلاثاء، وصف ألباريس الوضع في غزة بأنه “لا يحتمل”، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري لإنهاء العنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المحاصرين.
كما دعا ألباريس إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، مؤكدًا على أن إسبانيا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للضغط من أجل حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الإدانة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في مناطق تجمع المساعدات الإنسانية، والتي باتت تشكل نقاط استهداف متكررة منذ أسابيع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين العزل. وقد وصفت منظمات حقوقية هذه الممارسات بأنها “نهج متعمد لفرض التجويع والإذلال الجماعي” على سكان غزة.
ووفقًا لتقارير موثقة، ارتفع عدد ضحايا استهداف مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة إلى 758 شهيدًا وأكثر من 5005 إصابات، جميعهم من المدنيين الجوعى الذين يبحثون عن لقمة العيش في ظل الحصار والتجويع المفروض عليهم.
وتواجه “إسرائيل” اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أميركي، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه العمليات.
وأسفرت هذه العمليات العسكرية عن سقوط نحو 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع النطاق.
“إن الوضع في غزة مأساوي ويتطلب تحركًا دوليًا فوريًا وحاسمًا. يجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لإنهاء هذا العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يشاهد العالم معاناة هذا الشعب”. – خوسيه ألباريس، وزير الخارجية الإسباني