الجزائر تنضم رسميًا إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة آسيان

في خطوة وُصفت بالتاريخية، صادقت منظمة معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (آسيان)، يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، على انضمام الجزائر رسميًا إلى المعاهدة، وذلك خلال افتتاح الدورة الـ58 لاجتماع وزراء خارجية الرابطة المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وصف الخطوة بأنها “علامة فارقة” في علاقات الجزائر الدولية، مؤكداً على التزام الجزائر بقيم السلام والتعاون، واحترام القانون الدولي، ومبدأ تغليب الدبلوماسية على المواجهة.

ماذا يعني انضمام الجزائر للآسيان؟

فتح آفاق تعاون اقتصادي وتجاري واسع مع دول تمتلك تجارب تنموية ناجحة مثل سنغافورة وماليزيا وفيتنام.
استلهام التجارب السياسية والاقتصادية الآسيوية في تحقيق التحول والتنمية.
البحث عن بدائل استراتيجية للواردات الجزائرية، وأسواق جديدة للصادرات.

خلفيات ودلالات

منذ عام 2023، شرعت الجزائر في تحول مدروس في سياستها الخارجية، بالتوجه نحو آسيا كبديل استراتيجي بعد فشل انضمامها إلى مجموعة “بريكس”، حيث لم يُقبل طلبها حينها.

عطاف كان قد صرّح سابقًا بأن “المستقبل هناك”، في إشارة إلى دول آسيا، وهو ما ترجمته الجزائر بجهد دبلوماسي فعّال تُوّج بهذا الانضمام.

وبحسب مراقبين، فإن انضمام الجزائر إلى معاهدة آسيان يعكس توجها جديدًا في السياسة الخارجية الجزائرية يقوم على تنويع الشراكات، والخروج من الدوائر التقليدية، خصوصًا في ظل تعثّر العلاقات مع أوروبا ومحدودية اختراق