ألغت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب زيارة وفد أوروبي يضم وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا، بالإضافة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، وذلك عقب وصولهم إلى مدينة بنغازي شرقي البلاد. وقد أبلغت السلطات الليبية الوفد بضرورة مغادرة الأراضي الليبية فورًا، واعتبارهم “غير مرغوب بهم”، في خطوة أثارت تساؤلات حول خلفيات القرار وتوقيته.

📌 اقرأ أيضًا: أخبار ليبيا

توضيح رسمي حول أسباب الطرد

قالت الحكومة الليبية، في بيان رسمي، إن هذا القرار جاء نتيجة “تجاوز صارخ للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، وتصرفات تمثل عدم احترام للسيادة الوطنية الليبية”. وأضافت أن الزيارة شهدت مخالفة للإجراءات القانونية الليبية المتعلقة بدخول وتنقل وإقامة الدبلوماسيين الأجانب، بحسب ما ورد في التعميم الصادر عن الحكومة. ورغم أن البيان لم يحدد طبيعة هذه المخالفات، فقد أكد على أهمية احترام السيادة الليبية والالتزام بالتشريعات الوطنية.

خلفية سياسية مشحونة

يأتي هذا الموقف في ظل الانقسام السياسي الذي تشهده ليبيا منذ عام 2022، حيث تتواجد حكومتان متنافستان؛ الأولى في بنغازي برئاسة أسامة حماد، والثانية في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة. ويُنظر إلى الحادثة على أنها تجسيد لحالة التوتر السياسي والدبلوماسي في البلاد. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب الاتحاد الأوروبي أو الحكومة الليبية المكلفة بشأن تطورات الموقف أو الردود المتوقعة عليه.