الشرطة الإسبانية تؤكد أن السرعة المفرطة تسببت في مصرع لاعب ليفربول البرتغالي جوتا وشقيقه

كشفت التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية عن تفاصيل صادمة ومروعة حول الحادث الذي أودى بحياة نجم ليفربول البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه الأصغر أندريه سيلفا، مؤكدة أن السرعة الجنونية كانت العامل الأساسي وراء الكارثة، بعدما قاد اللاعب الدولي سيارته المستأجرة من طراز لامبورغيني هوراكان بسرعة تجاوزت بكثير الحدود المسموح بها.
رجّحت السلطات الإسبانية أن يكون جوتا بنفسه هو من تولى القيادة وقت الحادث، وذلك ليلة الأربعاء إلى الخميس، الثاني من يوليو 2025، على طريق سريع في بلدة سيرناديا التابعة لمقاطعة سامورا، قرب الحدود الإسبانية-البرتغالية، حيث خرجت السيارة عن مسارها ثم اشتعلت فيها النيران على الفور، دون أن تُترك فرصة لأي تدخل من فرق الطوارئ التي وصلت بعد أن كان كل شيء قد انتهى.
أكدت الشرطة أن علامات الإطارات المحترقة وأثرها على الطريق تكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن السيارة كانت تسير بسرعة تتجاوز الحدود القصوى بكثير، وهو ما أدى إلى فقدان السيطرة الكاملة عليها، خصوصًا مع قوة المحرك الخارق للامبورغيني، ما جعل الانحراف عن الطريق أمرًا حتميًا وانفجار النيران محتومًا. لا تزال التقارير الفنية قيد الدراسة، إلا أن المؤشرات الميدانية واضحة تمامًا: تهور قاتل أدى إلى مذبحة مروعة على الأسفلت.
أوضح المصدر أن الضحيتين، ديوغو البالغ من العمر 28 عامًا وأندريه صاحب الـ25 عامًا، لقيا مصرعهما على الفور، ولم تنجح فرق الطوارئ في إنقاذ أي منهما، بعد أن تحولت السيارة الفارهة إلى كتلة مشتعلة التهمت كل ما بداخلها خلال لحظات. ولم يكن لدى أي من الشقيقين فرصة للنجاة، وسط مشهد مأساوي ترك سكان المنطقة في ذهول.
أشار المصدر إلى أن جوتا كان يستعد لمغادرة إسبانيا نحو إنجلترا عبر عبارة من ميناء سانتاندير شمال البلاد، بعد أن تم تحذيره من السفر جوًا بسبب خضوعه مؤخراً لعملية جراحية دقيقة في الرئة. ورغم هذا التحذير الطبي، اختار اللاعب السفر بريًا، وهو ما دفعه إلى استئجار سيارة رياضية خارقة، في قرار لا يمكن وصفه إلا بالمتهور والخطر، خاصة في ظل وضعه الصحي الحرج.
استدرك المصدر أن اللاعب البرتغالي الذي تزوج مؤخرًا من رفيقته روتي كاردوسو، والتي أنجب منها ثلاثة أطفال، ترك خلفه مأساة إنسانية تفوق كل وصف، ليس فقط لعائلته الصغيرة التي فقدت الأب والمعيل، بل لجماهير ليفربول والكرة البرتغالية التي ما زالت تحت تأثير الصدمة، إذ لم يكن أحد يتوقع أن نهاية النجم الشاب ستكون بهذه الطريقة المفجعة.
نوهت التقارير إلى أن جنازة الشقيقين أقيمت يوم السبت في منطقة غوندومار الواقعة شمال البرتغال، وسط حضور جماهيري كبير، ومشاعر مختلطة من الحزن والغضب، لا سيما بعد تداول مشاهد من مكان الحادث، تظهر آثار النيران والسيارة المتفحمة على قارعة الطريق.
أعلنت الشرطة أن التحقيقات الفنية لا تزال جارية، وسط ترجيحات قوية بأن الاستهتار بالسرعة، والإفراط في الثقة خلف مقود سيارة خارقة، كانا كفيلين بتحويل رحلة بريئة إلى كارثة أليمة، أغلقت فصلًا مأساويًا في حياة لاعب كانت الجماهير تعوّل عليه الكثير.
أردف المصدر بأن الواقعة بكل تفاصيلها تمثل صفعة قاسية ليس فقط لعشاق الكرة، بل كنموذج صارخ لحجم الخطر المرتبط بالسرعة المفرطة واللا مسؤولية في القيادة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بسيارات فارهة لا ترحم لحظة التهور.