اليونسكو تعتمد أربعة قرارات تاريخية لدعم التراث الفلسطيني.

أعلنت فلسطين عن اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لأربعة قرارات هامة لصالحها، وذلك خلال الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي المنعقدة في باريس.
تأتي هذه القرارات لتؤكد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وحمايته من المخاطر التي تهدده. وتشمل القرارات الأربعة مواقع ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، وهي: مدينة القدس القديمة وأسوارها، الخليل/مدينة الخليل القديمة، دير القديس هيلاريون/تل أم عامر، وفلسطين: أرض الزيتون والكروم المشهد الثقافي في جنوب القدس، بتير.
وقد اعتمدت القرارات بالإجماع خلال الدورة المنعقدة في الفترة من 6 إلى 16 يوليو/تموز الجاري، مما يعكس الدعم الدولي المتزايد لحماية التراث الفلسطيني. وتعتبر هذه القرارات بمثابة اعتراف دولي بقيمة هذه المواقع وأهميتها للإنسانية جمعاء.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها على أهمية هذه القرارات، مشيرة إلى أنها “تمثل انتصاراً للدبلوماسية الفلسطينية وجهودها في الحفاظ على التراث الوطني وحمايته من محاولات التهويد والتزييف”.
“هذا إنجاز كبير لفلسطين وشعبها. هذه القرارات تؤكد على حقنا في الحفاظ على تراثنا الثقافي وحمايته للأجيال القادمة. نشكر اليونسكو والمجتمع الدولي على دعمهم المستمر لنا.” – [اسم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية]
.
وأشارت الوزارة إلى أن “اعتماد هذه القرارات جاء نتيجة للجهد الدبلوماسي، وجهد بعثتنا في اليونسكو، مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، والمجموعة العربية، والدول الصديقة”.
وشددت على “أهمية اعتماد هذه القرارات في ظل ما تقوم به إسرائيل (سلطة الاحتلال غير الشرعي) من انتهاكات ضد التراث العالمي والممتلكات الثقافية، ومحاولات التدنيس للمواقع المقدسة والتزوير للممتلكات التراثية والثقافية والتاريخية الفلسطينية، وضد حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة في مجالات اختصاص اليونسكو، بما فيها في مدينة القدس المحتلة”.
وأشارت الوزارة إلى أن “قرارات لجنة التراث العالمي بشأن دولة فلسطين تمحورت حول الحفاظ على أصالة وسلامة تراث مدينة القدس القديمة وأسوارها، الخليل البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي، تل أم عامر/ سانت هيلاريون (في غزة) والمشهد الثقافي في جنوب القدس بتير”.
ووفق الخارجية الفلسطينية، فإن القرارات “تحظر جميع انتهاكات الاحتلال التي لا تتوافق مع أحكام اتفاقيات اليونسكو وقراراتها ومقرراتها ذات الصلة”.
وشددت على أن “حماية مواقع التراث العالمي، والإرث المادي وغير المادي الفلسطيني هي مسؤولية دولية للحفاظ عليها كما هي الآن، فلسطينية خالصة وحفظها من التدمير والتشويه والتزوير”.
ويأتي اعتماد القارات الأربعة، على وقع حرب إبادة جماعية وتدمير، ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 194 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع الإبادة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 993 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.