لابيد يتهم نتنياهو بإعاقة اتفاق الأسرى ووقف النار عبر “محور موراج”

اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع عراقيل متعمدة أمام التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر الإصرار على البقاء في ما يُعرف بـ**”محور موراج”** جنوب القطاع.
وقال لابيد إن نتنياهو “أصبح فجأة يعتبر محور موراج حجر الأساس لوجودنا”، في إشارة إلى تبريرات استخدمت لتأجيل الاتفاقات، كما حدث سابقًا مع محور فيلادلفيا على الحدود المصرية.
محور موراج.. خط فاصل بين رفح وخان يونس وساحة استغلال سياسي
يُعد محور موراج خطًا يفصّل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب غزة، وقد فرضته إسرائيل منذ حوالي ثلاثة أشهر ضمن خطط عسكرية لعزل رفح عن القطاع. ووصفه نتنياهو ذات مرة بأنه “محور استراتيجي” يشبه محور فيلادلفيا، ضمن إعادة رسم خريطة السيطرة العسكرية في المنطقة.
لابيد: رهن مصير الأسرى بهذا الموقع جريمة سياسية واستغلال مرفوض
أضاف لابيد أن “القرار بالتمركز في هذا المحور كان إجراء ميدانيًا لحظيًا”، وتساءل: “هل يُعقل أن نرهن مصير الأسرى المدفونين تحت الأرض بهذا المحور؟”، في انتقاد لربط نتنياهو مسار التوصل لاتفاق بتلك النقطة الجغرافية.
ومع ذلك، أعلنت حركة حماس يوم الجمعة الماضي أن ردها على مقترح وقف إطلاق النار كان “إيجابيًا”، وأنها جاهزة للدخول فورًا في مفاوضات حول آلية التنفيذ، في حين واصلت إسرائيل سياستها المتصلبة ومواصلة العمليات العسكرية في القطاع.
وتُتهم إسرائيل بتواطؤ دولي يمكّنها من تنفيذ حملات وصفها مراقبون بأنها إبادة جماعية تواجه المدنيين في غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 195 ألف قتيل وجريح فلسطيني، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.