العالم العربي

الخارجية الأمريكية تدين هجوم الحوثيين في البحر الأحمر: “خسارة مأساوية لثلاثة بحارة”

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل ثلاثة بحارة في هجوم شنّته جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، على سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، في بيان مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “تدين الهجوم غير المبرر الذي شنه الحوثيون على سفينتي الشحن المدنيتين إم في ماجيك سيز وإترنيتي سي في البحر الأحمر”.

وأضافت أن الهجوم “أسفر عن خسارة مأساوية لثلاثة بحارة، وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين، والخسارة الكاملة للسفينة الأولى وحمولتها”، مؤكدة أن هذه الهجمات تُظهر “التهديد المستمر الذي تشكله الجماعات الحوثية المدعومة من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي”.

وشددت بروس على أن الولايات المتحدة “ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين”، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الهجمات بشكل واضح.

من جانبها، قالت جماعة الحوثي، مساء الثلاثاء، إنها “ملتزمة بحرية الملاحة في البحر الأحمر للجميع باستثناء إسرائيل ومن يدعمها”، وذلك في تصريح لرئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط، نشرته وكالة أنباء “سبأ” التابعة للحوثيين.

ودعا المشاط إلى “الابتعاد عن التعامل مع أصول الكيان الصهيوني”، متوعدًا بأن قوات الجماعة “المتعاظمة والمنضبطة ستواصل عملياتها بهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وفقًا للمواثيق الدولية”.

كما أدانت السفارة الأمريكية لدى اليمن هجوم الحوثيين على السفينة التجارية “إترنيتي سي”، مشيرة إلى أنه “أسفر عن إصابات وخسائر فادحة في الأرواح بين أفراد طاقمها المدني”.

وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أن سفينة تعرضت لهجوم غرب سواحل مدينة الحديدة اليمنية، بخمس قذائف صاروخية أُطلقت من مركب صغير.

ويؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة أهداف إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، إلى حين إنهاء إسرائيل لحرب الإبادة التي تشنّها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 21 شهرًا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن “إسرائيل” إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الحرب، بدعم أمريكي، أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال، فضلًا عن دمار واسع طال كل مقومات الحياة في القطاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى