فلسطين ترحب بتصريحات ماكرون حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أكد فيها تمسك بلاده بالاعتراف بدولة فلسطين، في إطار دعم جهود إحياء عملية السلام وتحقيق حل الدولتين.
تصريحات ماكرون أمام البرلمان البريطاني
وجاء الترحيب الفلسطيني عقب كلمة ألقاها الرئيس الفرنسي أمام البرلمان البريطاني، الثلاثاء، أكد فيها أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل “السبيل الوحيد لبناء السلام”، مشددًا على أن “الدعوة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة هي رسالة بأننا، كأوروبيين، لا نكيل بمكيالين”.
وأشار ماكرون إلى أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “يشكل تهديدًا للمنطقة بأسرها”، مؤكدًا التزام بلاده بالسعي إلى تحقيق حل الدولتين عبر خطوات سياسية ملموسة، من بينها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
الخارجية الفلسطينية تدعو إلى دعم فرنسي أوسع
في بيانها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية:
“نرحب بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي أمام البرلمان البريطاني، والتي تعكس موقفًا متقدمًا تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
كما دعت الخارجية الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن “تحذو حذو فرنسا، وتقوم بدورها السياسي والقانوني في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة”، بما ينسجم مع قواعد الشرعية الدولية.
خطوات سابقة ومؤتمر مؤجل
وكان ماكرون قد صرّح في 16 فبراير/ شباط 2024 بأن “الاعتراف بدولة فلسطين ليس من المحرمات بالنسبة لباريس”، ما اعتُبر آنذاك إشارة إلى تحول تدريجي في الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية.
وتعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، ويأمل الفلسطينيون أن تحقق المزيد من الدول هذا الاعتراف خلال مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك.
وكان من المقرر عقد “مؤتمر فلسطين الدولي” في مقر الأمم المتحدة بين 17 و20 يونيو/ حزيران الماضي، بمشاركة رفيعة المستوى وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، إلا أن الرئيس ماكرون أعلن تأجيله بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي بدأ في 13 من الشهر نفسه واستمر 12 يومًا.
استمرار الحرب في غزة يعيق مسار الحل
رغم المساعي الدولية المتواصلة، تصطدم جهود الحل السياسي بمواصلة “إسرائيل” لحربها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهي الحرب التي خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة تسببت في وفاة عشرات الأطفال.