في رسالة أخيرة..المنصف المرزوقي يطرح خارطة طريق حاسمة لإنقاذ تونس من الاستبداد

في رسالة وصفها بـ”الأخيرة لشعب المواطنين”، طرح الرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي خارطة طريق شاملة لإنقاذ تونس من الانهيار السياسي والاقتصادي، مطالبًا الشعب بعدم الانخداع بمحاولات إعادة إنتاج الاستبداد، ومشدّدًا على أن التغيير لن يأتي على يد “المهدي المنتظر” بل عبر نهوض جماعي لكل التونسيين.
وجاءت أبرز النقاط في خارطة الطريق التي قدمها المرزوقي كالتالي:
● إسقاط الدكتاتورية الشعبوية، التي وصفها بأنها استكملت في عام 2021 مهمة الثورة المضادة بإلغاء دستور الثورة، معتبرًا ذلك تفريطًا في أول عقد اجتماعي حر لتونس منذ ثلاثة آلاف سنة.
● محاكمة قيس سعيّد، بتهم الخيانة العظمى، والتعدي على الحريات العامة، وتزييف الانتخابات، والتفريط في استقلال البلاد.
● إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فورًا، واعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لأي انتقال ديمقراطي حقيقي.
● التمسك بدستور الثورة ورفض أي محاولات للالتفاف عليه، خاصة من خلال ما وصفه بـ”حركات تصحيحية” مشبوهة تريد الإبقاء على دستور الانقلاب.
● إعادة بناء مؤسسات دولة القانون، عبر تفعيل المحكمة الدستورية، ومراجعة قوانين الإعلام والأحزاب والانتخابات بشكل جذري.
● تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات كفاءة عالية، من شخصيات سياسية وتكنوقراط، تستمر لخمس سنوات على الأقل، من أجل وقف نزيف التداين والفقر، ووضع الاقتصاد على سكة الإصلاح والاستثمار.
وفي رسالته، حذّر المرزوقي بشدة مما وصفه بـ”الطبخة المتسارعة لإعداد سيناريو بن علي 2″، معتبرًا أن من يسحب البلاد إلى المستنقع هو “شخص غير كفء، غير سوي، غير شرعي، يملك صلاحيات فرعون وإنجازات فكرون”، في إشارة ساخرة إلى الرئيس الحالي قيس سعيّد.
وختم المرزوقي رسالته برسالة أمل وتحفيز قائلًا:
“لا وجود لمهدي منتظر واحد.. كلنا المهدي المنتظر. ولا بدّ لليل أن ينجلي.”