مطالب بسحب الثقة من رئيس الحزب الوفد بعد ضعف تمثيل الحزب في قوائم انتخابات مجلس الشيوخ

يعيش حزب الوفد حالة من الغضب الداخلي عقب إعلان تشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، إذ حصل الحزب العريق على مقعدين فقط ضمن القائمة، ذهبا لكل من النائبين حازم الجندي وطارق عبد العزيز.
وأثارت المشاركة المحدودة للحزب في الاستحقاق البرلماني موجة من الانتقادات داخل أروقة “بيت الأمة”، إذ اعتبر عدد من قيادات الحزب والكوادر التنظيمية أن ما جرى يمثل تراجعًا جديدًا لدور الوفد في الحياة السياسية، مطالبين بعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لبحث تداعيات ما وصفوه بـ”التهميش المتكرر”.
وتصاعدت المطالب بسحب الثقة من رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، على خلفية ما اعتبره المعارضون “إخفاقًا في التفاوض السياسي وغيابًا عن التنسيق الجاد مع باقي أطراف القائمة”، مشيرين إلى أن الوفد لم يشارك بالحد الأدنى المتوقع من التمثيل الذي يليق بتاريخه السياسي.
في المقابل، يرى أنصار رئيس الحزب أن الظروف السياسية الراهنة وصعوبة التنسيق داخل القائمة الوطنية التي تضم عددًا كبيرًا من الأحزاب والشخصيات العامة، كان لها دور في تقليص عدد مقاعد الوفد، مطالبين بمنح القيادة الحالية فرصة لإعادة تقييم المسار السياسي قبل الحكم عليها بالفشل.