إسرائيل تؤسس وحدة شرطية من المستوطنين لتكريس “السيادة” على الضفة الغربية

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تأسيس وحدة شرطية تضم عشرات المستوطنين، بهدف تكريس ما وصفه بـ”السيادة” الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

وجاء الإعلان خلال مراسم رسمية أقيمت في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، بمشاركة عدد من المسؤولين الأمنيين والشرطيين، بحسب بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية.

وحدة استجابة من المستوطنين

ووفق البيان، فقد تم افتتاح “وحدة الاستجابة الأولى” التابعة لشرطة الضفة الغربية، وتضم عشرات المتطوعين من سكان المستوطنات، حصلوا على تدريبات قتالية وتجهيزات متقدمة وصلاحيات شرطية خاصة.

وقالت الشرطة إن الهدف من تشكيل هذه الوحدة هو “توفير استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ، والمساهمة في معالجة الجرائم، وتعزيز الأمن الشخصي لسكان المنطقة”، في إشارة إلى المستوطنين.

وأوضحت أن هذه الوحدة تأتي استنادًا إلى ما قالت إنه “تفكير استراتيجي ودروس مستفادة من أحداث 7 أكتوبر 2023″، وتعهدت بـ”تعزيز الدفاع عن المستوطنات” في الضفة الغربية.

بن غفير: خطوة لتطبيق السيادة

من جانبه، اعتبر بن غفير المتطوعين جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، واصفًا الخطوة بأنها “تجسيد للسيادة الحقيقية والصهيونية العملية”، في إطار سعيه المستمر لتوسيع سيطرة الاحتلال على الضفة.

وسبق أن وقع 14 وزيرًا إسرائيليًا ورئيس الكنيست أمير أوحانا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوا فيها بتطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية “فورًا”.

تحذيرات أممية واستمرار الانتهاكات

وتواصل الأمم المتحدة التأكيد على أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني”، محذرة من أنه يقوض حل الدولتين ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي.

موازاة مع إبادة غزة

يأتي الإعلان عن تشكيل الوحدة الجديدة، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات، حيث قتل أكثر من 994 فلسطينيًا وأصيب نحو 7000 آخرين، مع اعتقال أكثر من 18 ألفًا، منذ 7 أكتوبر 2023، وفق معطيات فلسطينية.وفي قطاع غزة، تستمر إسرائيل بدعم أمريكي في ارتكاب إبادة جماعية أودت بحياة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.