تناول وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، خلال سلسلة من الاتصالات الهاتفية، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين، وذلك في إطار التنسيق والتشاور الدوري مع عدد من نظرائه العرب.
اتصالات مع وزراء خارجية 7 دول عربية
أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن عبد العاطي أجرى مساء الأربعاء وصباح الخميس اتصالات مع كل من:
- محمد بن عبد الرحمن (قطر)
- أيمن الصفدي (الأردن)
- عبد اللطيف الزياني (البحرين)
- أحمد عطاف (الجزائر)
- بدر البوسعيدي (عُمان)
- عبد الله اليحيا (الكويت)
- ناصر بوريطة (المغرب)
وأوضحت الخارجية أن هذه المشاورات جاءت في إطار دعم المساعي السياسية والدبلوماسية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
دعم مصري قطري أمريكي للمفاوضات
بحث عبد العاطي خلال الاتصالات الجهود المشتركة مع قطر والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، وضمان وصول الإغاثة إلى أهالي القطاع، في ظل الكارثة الإنسانية المستمرة.
وتُجرى حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، بهدف الوصول إلى اتفاق جديد.
“اقرأ أيضًا”
“السيسي ورئيس وزراء الصين يؤكدان ضرورة وقف الحرب في غزة”
الرئيس السيسي ولي تشيانغ يؤكدان على إدخال المساعدات لغزة
اتفاق سابق تعطّل بقرار من نتنياهو
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد بدأت في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وانتهت مطلع مارس/آذار، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصّل من بدء المرحلة الثانية في 18 مارس، واستأنف الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع، تلبيةً لضغوط المتشددين في حكومته.
مصر تستعد لمؤتمر إعادة إعمار غزة
أوضح البيان أن عبد العاطي استعرض الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، والذي تستضيفه مصر بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار.
وتعتزم مصر دعوة المجتمع الدولي لحشد دعم مالي عربي ودولي لإعادة إعمار القطاع، بالتوازي مع الجهود الإنسانية والإنقاذية الجارية.
جرائم متواصلة بحق المدنيين
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية شاملة في غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، رغم المناشدات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.وقد أسفرت هذه الجرائم حتى الآن عن أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة تهدد حياة مئات الآلاف داخل القطاع.
