رياضة

إبراهيم سعيد يكشف كيف سجنته بناته أربع شهور بدم بارد

أكد إبراهيم سعيد، لاعب منتخب مصر السابق ونجم الأهلي والزمالك، أنه خرج من أربعة أشهر كاملة داخل السجن، ليس بسبب خصومة مع عدو أو غريم، بل نتيجة ضربة موجعة تلقاها من أقرب الناس إلى قلبه.

أوضح، بوجه يكسوه الحزن والانكسار، أن بناته، جوليا التي تبلغ 21 عامًا، ولي لي صاحبة الـ20 عامًا، كانتا السبب المباشر في حبسه داخل الزنزانة، بعدما شهدتا ضده في قضية نفقة وصلت أرقامها لمبالغ ضخمة خنقته ماليًا ونفسيًا.

صرّح سعيد أنه لم يكن يتخيّل يومًا أن تتحول بناته إلى شركاء في إسقاطه، بعدما أفنى عمره في خدمتهن، ووفّر لهن كل شيء من فيلا راقية إلى سيارة خاصة، مرورًا بأفخم المدارس، ووصولًا إلى أحدث الماركات والملابس.

أردف أن الخبطة جاءت من “دمه ولحمه”، وبلا مقدمات، مشيرًا إلى أن النفقة الدراسية المطلوبة وصلت إلى 227 ألف جنيه، بالإضافة إلى مبلغ 90,750 جنيهًا كمصروفات متراكمة عن 15 شهرًا، بقيمة 6,000 جنيه شهريًا، وهو ما عجز تمامًا عن سداده.

نفى إبراهيم بشكل قاطع أن يكون تهرب من مسؤوليته، مؤكدًا أن من روجوا أنه يملك 7 فيلات ويكسب 2 مليون جنيه شهريًا، يعيشون في عالم وهمي، قائلاً: “لو كنت أملك كل ده، كنت دفعت بدل ما أتحبس”، بل ورفض بيع شقة والدته رغم ضغوط كثيرة لتسوية النزاع، حفاظًا على كرامته وكرامة أمه، وفضّل البقاء خلف القضبان عن مد يده أو التضحية بأملاكه.

استنكر سعيد ما فعله أبناؤه، وسأل علنًا: “إزاي الأب يسجنوه عياله؟ وإزاي الدين يتعامل مع موقف زي ده؟”، متسائلًا عن موقف الشرع والقانون من أولاد يشهدون زورًا ضد أبيهم، في مشهد مؤلم لا يصدقه عقل ولا يحتمله قلب.

وأضاف، بصوت مهزوم: “دفنوني وأنا عايش، 4 شهور ببكي كل يوم وقلبي مكسور”، ثم تابع: “كنت بدعيلهم ليل نهار، لكن اللي حصل لا يصدقه بشر”.

زعم نجم الكرة السابق أن الأم هي من وقفت خلف هذا التحريض، وأن القضية لم تكن مجرد إجراء قانوني بل حملة ممنهجة لسحقه نفسيًا وإنسانيًا، تحت غطاء القانون.

وأوضح أن بطاقة الرقم القومي التي استخدمتها بناته كشهادة ضده، هو من أصدرها بنفسه لهن بدافع أبوي بحت، لكنها تحولت إلى سلاح طعن به في ظهره.

أعلن أنه لم يتنازل عن حقوقه رغم كل الضغوط، وتم الإفراج عنه بعد استئناف قانوني، أعدّه محاميه محمد رشوان، الذي أكد أن الخطوة المقبلة ستكون لاسترداد سمعته وكرامته، التي نُزعت في لحظة خيانة عائلية مريرة.

أشار سعيد إلى أن من يعرفه يعلم تمامًا أنه لا يتهرب من مسؤولياته، لكنه في ذات الوقت يرفض الإذلال والتشهير الذي تعرض له، قائلاً: “مافيش أب يتحمّل إن بناته يدفنوه بالحياة عشان فلوس”. وأردف أن من عاش لحظة خروجه من السجن يعرف أنه خرج محطمًا داخليًا، لكنه لن يسكت.

أجاب في نهاية كلامه أن ما حدث ليس مجرد خلاف أسري، بل مأساة وجودية دفعت أبًا إلى السقوط خلف القضبان، على يد من ربّاهم وسهر عليهم، متسائلًا: “مين يقدر يعيش بعدها بنفسه؟ مين يقدر يسامح؟”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى