فلسطين

ماكرون يدعو للاعتراف بدولة فلسطين ويصفه بالمسار الوحيد نحو السلام

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى توحيد الجهود في باريس ولندن وجميع العواصم العالمية للاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أن هذا الاعتراف يشكل الطريق الوحيد المتوافق مع منظور السلام في المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على هامش زيارة رسمية يجريها ماكرون إلى المملكة المتحدة.

شهد المؤتمر تأكيد الرئيس الفرنسي على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في غزة، ووقف الهجمات الإسرائيلية التي تواصل تعريض القطاع للخطر، فضلاً عن بحث سبل التوصل إلى سلام عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني. وقد شدد ماكرون قائلاً: “لقد دعونا معاً إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الأسرى، فهذا أمرٌ مُلِحّ لوضع حد لمعاناة الأسرى وشعب غزة”.

وأضاف ماكرون محذراً من استمرار دوامة العنف دون أفق واضح أو استراتيجية سياسية، قائلاً: “استمرار حرب لا نهاية أو استراتيجية لها يُشكّل خطراً جسيماً على المنطقة وأمننا المُشترك”. وأعرب عن أمله في أن تتضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إطلاق مسار سياسي حقيقي يضمن الحقوق الفلسطينية ويحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي ختام المؤتمر، شدد القائدان الأوروبيان على التزامهما بدعم الجهود الإنسانية، وتعزيز الشراكة الفرنسية البريطانية تجاه قضايا السلام والأمن الإقليمي.

وأردف: “يجب أن نوحد أصواتنا في باريس ولندن وفي كل مكان آخر للاعتراف بدولة فلسطين وبدء هذه الديناميكية السياسية، التي تعتبر المسار الوحيد المتوافق مع منظور السلام”، مؤكدا أنه يؤمن بحل سياسي للدولتين.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن هذا الحل من شأنه أن يشكل أساس الأمن في المنطقة.

وأشار إلى أن “حل الدولتين” من شأنه أيضا أن يمكّن “إسرائيل” من العيش بسلام مع جيرانها.

وترتكب فيه “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى